يعاني رواد القاعة الرياضية (كنال فورم) بشارع أبي بكر الصديق بمراكش من الدخان الكثيف المنبعث من أحد مقاهي الشيشا الموجود بجوار القاعة، مشيرين في تصريحات متطابقة للتجديد أن المقهى التي فتح أبوابه حديثا أصبح محل إزعاج كبير لهم، ويتسبب في أضرار صحية واضحة، وتساءلوا عمن رخص للمقهى قرب قاعة رياضية وطبية رائدة، أنشئت منذ 2006 وتستقبل عددا من الرياضيين منهم نساء وأطفال. ولم يقتصر الأمر على رواد هذه القاعة، بل تعداه إلى محلات تجارية مجاورة وعدد من الساكنة الذين يعانون الأمرين حسب تصريحاتهم. وأضاف كل هؤلاء أنهم رفعوا شكايات شفوية إلى المسؤولين لكن دون جدوى، فيما يتحدث البعض عن استغلال صاحب المقهى لنفوذه للاستمرار في نشاطه. ويلاحظ كل زائر للمقهى الذي يعد من أكبر مقاهي الشيشا في المدينة وجل مساحته مغطاة، الانبعاث الكثيف لدخان للشيشا ودخول قاصرات مع أشخاص بالغين دون حسيب ولا رقيب، فيما تنشب مشاجرات متعددة في آخر الليل بسبب الخلاف حول الفتيات كما أكد ذلك شهود عيان، مضيفين أنه لم تشمل هذه المقهى منذ فتح أبوابها أية مراقبة لما يجري داخلها. ويوجد في مراكش مقاهي أخرى للشيشا تعرف بين الفينة والأخرى حملات مداهمة محتشمة، في الوقت الذي يوجد قرار عاملي بناء على مراسلة للعمدة السابق في الموضوع بمنع تداول الشيشا في المقاهي، وقرار لوزير الداخلية بإغلاق أحد المقاهي بحي صوكوما جوابا على سؤال برلماني كتابي والذي أغلق بالفعل، وتقرير طبيب مصالح الولاية بين الأضرار الكبيرة التي تسببها مخدر الشيشا على صحة الإنسان، إلا أن الملاحظ أن أصحاب هذه المقاهي يتحدًون كل هذه القرارات، ومستمرون في فتح هذه الأماكن المشبوهة. ويقول جواب وزير الداخلية إن الظاهرة تتم محاربتها تبعا للمقتضيات القانونية المعمول بها، حيث يجري إثبات المخالفات الناجمة عن تدخين الشيشا ببعض الأماكن العمومية واتخاذ الإجراءات القانونية في حق مرتكبيها، مشيرا أن مراقبة المقاهي ومختلف الأماكن المشبوهة مستمرة، وكل من ضبط متلبسا بتقديم مادة الشيشا للزبناء سيتم تقديمه للعدالة، وذلك توخيا لوضع حد لكل ما يمس الأخلاق والسكينة والصحة العامة.