استغرب مواطنون وجود مقهى للشيشا جنبا إلى جنب مع دار للطالب بالحي المحمدي بمراكش، وزاد استغرابهم لكون محل المقهى هو تابع للدار ويستغله آخرون عن طريق الكراء. وأضاف أحد المواطنين في تصريح لـ التجديد أنه لا يليق بمؤسسة عليمة أن تقع في مثل هذا المطب، وتسمح بتداول مخدر الشيشا المعروفة أضرارها عل الناشئة، وخاصة طلبة دار الطالب أنفسهم. وذكر كيف تنبعث من هذه المقهى روائح كريهة تؤدي المارة ناهيك عمن يتناولها. وأوضح محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير المشرفة على الدار، أن المحل اكتري على أساس مقهى عادي، قبل أن يفاجأ بها تحولت إلى مقهى للشيشا، وطلب الكنيدري مهلة لحل المشكل قبل النشر، على أساس مراسلة السلطات المحلية وتنبيهها إلى ذلك، لكن الأمر بقي على حاله بعد مرور مدة غير قصيرة من هذا الطلب. من جهة ثانية تسابق سبع جمعيات بسيدي يوسف بن علي الزمن من أجل منع تداول الشيشا في مقهى تقوم بإصلاحات قرب المسبح البلدي، وأخرى قرب ثانوية عمر بن الخطاب، ووقعوا عريضة من أجل ذلك سلموها للسلطات المحلية والمنتخبين، كما كانت تسع جمعيات آباء وتلاميذ وقعوا عريضة أخرى لمنع تداول الشيشا في مقهى توجد بشارع المدارس، وبه 9 مدارس لكن دون جدوى. وفي السياق ذاته نبه كل من عبد الغني دريوش عن العدالة والتنمية، ومصطفى الباكومي عن حزب الاستقلال وهما مستشاران بمجلس جماعة مراكش إلى خطورة وجود هذه المقاهي، وطلبا من ممثل ولاية مراكش أثناء انعقاد مجلس المدينة يوم الأربعاء 12 مارس 2008 رفع المشكل إلى والي المدينة. وقال مصدر من ولاية مراكش إن هناك مراسلة من ولاية مراكش إلى مصالح الأمن تقضي بمنع تداول الشيشا في المقاهي العمومية، مشيرا أن هناك إحصاء لتلك المقاهي في أفق منع تداول الشيشا بها، ومضيفا أن بحثا طبيا قامت به مصالح الولاية بين الأضرار الكبيرة التي تسببها مخدر الشيشا على صحة الإنسان. وأشار مصدر مطلع أن هذه المراسلة وجب تفعيلها، كما أن هناك بعض الأماكن غير محصية تتداول بها الشيشا. وعن تحديد تلك الأماكن بالضبط، أشار المصدر ذاته أن ذلك منوط برجال المراقبة وحفظ الأمن، إذ تكفيهم زيارات مفاجئة لبعض المقاهي ليكتشفوا الكثير من المصائب التي باتت تهدد مستقبل الشباب، وأضاف أنه غالبا ما يكون ضحيتها شباب صغار ينساقون وراء هذه الموضة الخبيثة، كما أن تلك المقاهي تتحول تدريجيا إلى أوكار للفساد والدعارة، تستقطب فتيات صغيرات كلما حل الليل.