داهم رجال الأمن أول يوم الجمعة الأخير للمرة الثالثة مقهى للشيشا بحي صوكوما بمراكش، واقتادوا جميع زبنائها 52 إلى مخفر الشرطة، كما تم حجز القنينات والمجامير المستعملة في تسخين وتدخين الشيشا. وعلمت التجديد، أن رجال الأمن عادوا للمرة الرابعة إلى المقهى المذكورة لتفقد حالتها أول أمس السبت؛ بعدما وجهوا لصاحبها إنذارا بالإغلاق النهائي. واضطر صاحب المقهى إلى فتح أبواب كانت مغلقة ولونت بلون داكن؛ حتى لا يرى ما بداخلها، كما أنه اكتفى، وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، بتقديم خدمات عادية خالية من تقديم الشيشا. وعرفت المدينة في الأيام الأخيرة نقاشا حادا حول ظاهرة الشيشا، حيث عمدت كل المحطات الإذاعية المحلية إلى التطرق إليها، وكشفت مداخلات المواطنين عن مدى معاناتهم مع مقاهي الشيشا التي تعرف بين الحين والآخر مداهمة لرجال الأمن؛ تقود خلالها الزبناء والقاصرات إلى مخافر الشرطة، لكن سرعان ما تعود تلك المقاهي إلى مزاولة أنشطتها في تقديم الشيشا. وقالت مصادر مقربة إن تدخل رجال الأمن في مقهى صوكوما جاء نتيجة تركيز مداخلات المواطنين حولها وشكايتهم، والتهديد بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المقهى المذكورة، لاسيما وأنها تجاوز مديرية للتعليم الخاص ومسجدا، وتوجد في حي شعبي مكتظ. من جهة ثانية؛ علمت التجديد أن مواطنين يستعدون إلى رفع دعوى قضائية ضد صاحب المقهى إذا ما رجع إلى تقديم الشيشا، كما أن أحد الجيران اشتكى منه لدى القائد بسبب إقدامه على فتح شرفة غير قانونية يطل بها على بقعته الأرضية الخالية، والتي هي في طور البناء.