قالت مصادر مطلعة إن السلطات المحلية بمراكش أغلقت هذا الأسبوع مطعما فاخرا بشارع محمد الخامس إلى إشعار آخر، بسبب تحوله إلى مرقص، وإصداره لضجيج وترويجه الشيشا في وقت متأخر من الليل. وأشارت مصادر إعلامية محلية لالتجديد أن القرار اتخذه والي الجهة بالنيابة نتيجة الشكايات المتعددة التي وصلته من جيران المطعم سواء السكان أو طلبة حي جامعي خاص. وكانت التجديد قد نشرت قبل سنة معاناة أرملة مسنة وزوجة برلماني سابق مع المطعم الذي حول ليلها إلى جحيم لا يطاق نظرا للصوت المرتفع للموسيقى الذي ينبعث من المطعم ويستمر إلى الثالثة صباحا، إضافة إلى تسرب رائحة مخدر الشيشا إلى مكان نومها. كما عاينت التجديد وقتها كيف أن صاحب المطعم عمد إلى نصب خيمة حولها إلى بيانو بار به مكبرات صوت كبيرة ومتوسطة الحجم في المنطقة التراجعية للمطعم، لجعل زبنائه يرقصون الليل كله على إيقاع الموسيقى الصاخبة التي تسمع أيضا في الشارع العام ويزداد ضررها بعد أن يسكن الناس إلى فراشهم. ولم تجد الأرملة التي تعاني من عدة أمراض طريقة للحد من ضرر الجار غير الاستعانة بشريط للقرآن الكريم تشغله في اتجاه المطعم كلما علا صوت الموسيقى ليلا. وبعدها أصدرت المحكمة حكما قضائيا بإزالة الخيمة، إلا أن المسؤولين عن المطعم، حسب تصريح أدلت به لالتجديد، وبدلا من أن ينصاعوا للقانون، ويحترموا حق الجوار، كانوا وبإيعاز من جهة مجهولة، يوقفون الموسيقى كلما توصلوا بخبر مجيء لجنة للمعاينة، ثم يعودون لنشاطهم بعد مغادرتها. يذكر أن لجنة مختلطة زارت المكان وقفت على كون صاحب المطعم الذي عنده رخصة مطعم فقط نصب خيمة في مكان غير مسموح به، ونصب مكبرات الصوت في منطقة غير مسموح بها، ومن شأنها أن تسبب في إزعاج الجيران خاصة في الليل، وقد وجه له إنذار في الموضوع من أجل إزالة جميع مسببات الضرر، لكنه لم يفعل آنذاك.