لم يعد سكان وملاكي إقامة، "أسوار مراكش" على استعداد لتحمل المزيد من الإهانات المتمثلة في النشاط المشبوه الذي يعتمده المطعم من أجل الرفع من مدخوله المادي دون مراعاة لسكان الجوار، ولا للقانون المنظم للمهنة، حيث العاهرات والخمرة والموسيقى الصاخبة إلى وقت متأخر من الليل. والغريب في الامر ان الساكنة تقدمت بعدة شكايات إلى الجهات المسؤولة دون ان تتلقى أية إشارة على أن معاناتها أخذت بعين الاعتبار، وكان آخرها الشكاية التي تقدم بها " سانديك" إقامة أسوار مراكش إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش والتي يقول فيها:" نخبركم سيدي بأننا كنا نقيم بالشقق والمساكن مع أسرنا إقامة هادئة، إلى ان اكترت شركة المحل الكائن بشارع محمد الخامس، المتواجد بأسفل الإقامة المذكورة، وذلك من أجل ممارسة نشاطها التجاري المتمثل في تقديم وجبات بمطعمها وخدمة الزبائن بمحلاتهم، وكذا استيراد وتصدير مواد غذائية، إلا أن نشاطها أخل بأدنى شروط الممارسة الهادئة، وعدم احترام الجوار الذي تضرر من انبعاث ضوضاء وصخب الموسيقى بالمحل حتى ساعات متأخرة من الليل، تتجاوز الوقت القانوني المخصص لمثل هذه المحلات. وأضافت الشكاية:" أن إحداث الضوضاء ناتج أيضا من استعمال المحل في غير ما أعد له من طرف أصحابه، حيث لا يتوفر هؤلاء على ترخيص الموسيقى واستغلاله كملهى، زيادة على تجاوز الوقت المخصص لذلك في حالة الترخيص به، إذ يمنع الصخب والضوضاء السكان وملاكي الشقق وأسرهم من النوم، ويضفي على الجوار سمعة لا تليق به، كون المحل يرتاده أشخاص يسيئون له ولسمعة الإقامات المجاورة". وارتباطا بالموضوع ذاته، أكد: ذعزيز أيت بو علي مفوض قضائي محلف بالمحكمة الابتدائية بمراكش في محضر معاينة منجز بتاريخ 14 9 2013 ، زيارته للإقامة المذكورة بطلب من أحد السكان المتضررين، وعاين أن هناك أصوات لموسيقى صاخبة تسمع داخل الشقة رغم أن الأبواب والنوافذ مغلقة، وتسمع بشكل كبير إذا تم فتح تلك الابواب والنوافذ، وبانتقاله إلى واجهة الإقامة المطلة على شارع محمد الخامس، عاين ان المطعم الموجود أسفل الإقامة هو مصدر تلك الاصوات الصاخبة حيث عاين وجود جوق موسيقي. هذا وطالب السكان من الجهات المسؤولة ضرورة التدخل من أجل إعادة الهدوء للحي الذي يعتبر من ضمن المناطق السياحية التي يؤمها السائح ويجد فيها راحته.