خرج المواطنون ش.ف، و ع.ر،وج.ف الذين يقطنون بزنقة فرحات حشاد إقامة الفردوس بالمحمدية، في إحدى ليالي الأسبوع الماضي، لينبهوا صاحب مطعم حول محله إلى مرقص ليلي بكل الصخب والضوضاء التي تصاحبه، لكي يوقف صخب الموسيقى، خصوصا أن الساعة كانت تشير إلى الثانية ليلا، غير أنهم فوجئوا بامرأة، كان صاحب المطعم يناديها ب» الحاجة الشريفة»، تخرج من المطعم في حالة غير طبيعية وهي تصرخ في وجوههم وتصيح بأعلى صوتها: «سيروا فحالكم أو غتندمو».. ولم تتردد في توجيه صفعة لوجه أحد المواطنين. وعندما اتصل المواطنون بمصالح الأمن، وعند حضور رجال الشرطة، اختفت « الحاجة» لكنها وبعد إلحاح الشرطة عادت لتخرج من المطعم وتنفي اتهامات المواطنين الثلاثة وتخبر رجال الأمن أنها تمثل إحدى جمعيات حماية المستهلكين وأنها كانت تقوم بمهمتها في «مراقبة المكان» رغم أن الساعة كانت تشير إلى الثانية ليلا. هذا أهم ما تضمنته شكاية المواطنين الثلاثة الذين يصرون، بالرغم من عدة تدخلات، على متابعة صاحب المطعم ومتابعة « الحاجة» التي تنتحل صفة غير صفتها، كما يطالبون السلطات المحلية بالبحث في الموضوع ورفع الضرر الذي لحق بسكان زنقة فرحات حشاد جراء الصخب الذي يحدثه المطعم الذي تحول إلى ملهى ليلي. هذا وقد استمعت مصالح الأمن بالمحمدية لكل أطراف القضية، بمن فيهم مالك المطعم والمشتكون و» الحاجة» التي حضرت إلى مقر الأمن وتراجعت عن تصريحاتها بخصوص تمثيلها لإحدى الجمعيات، مقرة أنها كانت تتواجد بالمطعم لتناول العشاء فقط. ويصر المشتكون على أن يتم وضع حد للضرر الذي يعانونه رفقة أفراد أسرهم من خلال الصخب الذي يمتد لآخر ساعات الليل بمطعم تحول إلى ملهى ليلي بدون أي ترخيص قانوني، كما جاء في نص الشكاية التي نتوفر على نسخة منها والموجهة إلى المحكمة الابتدائية بالمحمدية، وإلى عامل عمالة المحمدية ووالي ولاية الدارالبيضاء الكبرى ومختلف الجهات المسؤولة.