أدانت المحكمة الابتدائية بأكادير كلا من حنان وبهيجة وصوفيا بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 3000 درهم بعد متابعتهن بتهم الفساد والتحريض عليه وإعداد محل للدعارة، فيما أدانت في نفس الملف ياسين بشهر واحد حبسا نافذا بعد متابعته بالفساد. في بيتهن رجل كانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بأكادير قد توصلت بشكاية من سكان إقامة الانبعاث بحي السلام بأكادير يشتكون فيها تصرفات مجموعة من القاطنات بإحدى الشقق بالعمارة رقم 3، واللواتي يستقبلن أشخاصا غرباء بالشقة دون مراعاة لشعور الجيران الذين يتشكل جلهم من الأسر المحافظة، فضلا عن الضوضاء والموسيقى الصاخبة التي تنبعث باستمرار من الشقة حتى في أوقات متأخرة من الليل، وغيرها من التصرفات المقلقة لسكان الإقامة. وعلى إثر هذه الشكاية أصدر وكيل الملك تعليماته للشرطة القضائية بالترصد لقاطنات العمارة وتقديم كل من ثبت تورطه في الإساءة للأخلاق العامة وإقلاق راحة جيرانه. وفعلا انتقلت عناصر هذه الشرطة إلى عين المكان وبعد ترصد قاطنات الشقة المعنية تبين لعناصر الشرطة انبعاث صوت رجالي وسط النساء من داخل الشقة وتم طرق بابها فاستجابت إحدى القاطنات بفتح الباب، ليتبين فعلا وجود شاب وسط أربع فتيات بالشقة، فاقتيد الجميع إلى مصلحة الشرطة. الهجرة إلى أكادير تم في البداية الاستماع إلى فريدة مالكة الشقة، التي كانت من ضمن سكان الإقامة الذين وقعوا الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك، فصرحت بأنها أكرت الشقة لمحجوبة، التي بدأت تستقدم إليها المومسات وتقلق راحة الجيران، ونبهتها صاحبة الشقة لخطورة تصرفاتها وغضب الجيران منها، وحينما لم تعر كلامها وكلام الجيران أي اهتمام، وحتى لاتتحمل مسؤولية مايجري بشقتها، وضعت صاحبة الشقة إلى جانب جيرانها شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك، وبعد ذلك تم الاستماع للأظناء حيث صرحت بهيجة المزدادة 1985 بأسفي بأنها من المتعاطيات للفساد والتحريض عليه ومن مدخوله تعيل نفسها وتلبي حاجياتها اليومية وأنها حلت بأكادير منذ شهر تقريبا، وهو نفس التصريح الذي أدلت به ابنة البيضاء صوفيا المزدادة سنة 1988، مضيفة أن صديقا لها هو من استقدمها إلى أكادير وإلى هذه الشقة بالضبط ويسكن هو بمنزل والديه ويزورها بالشقة من حين لآخر لإشباع رغباته الجنسية. اعترافات المتهمين عند الاستماع إلى المتهم ياسين (1988 بأكادير) صرح بأنه يسير أحد محلات البقالة ببنسركاو وأنه تعرف على حنان منذ ستة أشهر ويتردد عليها من حين لآخر لممارسة الجنس معها. كما يتردد رفقتها على بعض الأماكن بغرض ممارسة الجنس. وبخصوص واقعة ضبطه متلبسا بشقة الظنينات، أفاد المتهم أنه هاتف خليلته حنان بمجرد عودته من السفر ثم ذهب عندها إلى شقتها حيث مارس معها الجنس قبل أن تحضر عناصر الشرطة لاعتقالهم، وهي التصريحات نفسها التي أكدتها خليلته حنان ابنة مدينة تمارة المزدادة سنة 1990، معترفة بأنها تقطن رفقة أخريات بهذه الشقة ويتردد عليهن فيها زبناء اللذة، مضيفة أنها لاتمتهن أي مهنة غير مهنة الدعارة التي منها تعيل نفسها وتقتني حاجياتها. وبعد ذلك حاولت الشرطة القضائية البحث عن محجوبة التي اكترت الشقة من فريدة وأعدتها للدعارة، لكن بدون جدوى. وتم تحرير برقية بحث في حقها على الصعيد الوطني.