نجحت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، في فك لغز سرقة 20 مليون سنتيم من الذهب المرصع بالألماس من فيلا بطريق أزمور، بعدما أوقفت أخيرا، مدبرة العملية التي لم تكن سوى خادمة الضحية. وجرى إيقاف المشتبه فيها، البالغة من العمر 26 سنة على خلفية الأبحاث التي أعقبت تسجيل مصالح الأمن لسرقة مجوهرات وحلي من داخل غرفة نوم مشغلتها بالفيلا، إذ اعتمادا على أبحاث ميدانية وعلمية دقيقة تمكن أمن الحي الحسني من الوصول إلى المتهمة وإيقافها في ظرف ثلاثة أيام. قد استغلت الخادمة التي تعمل رفقة مجموعة من الخدم، ثقة مشغلتها وقربها منها وقيامها بمساعدتها في التزين بالمجوهرات والحلي استعدادا لحضور حفل زفاف، لتقوم بسرقة سلسلة عنق وقرطين وخاتمين مرصعين بالألماس ومشبك من الذهب الخالص والنفيس. وكشفت مصادر متطابقة، أن صاحبة المنزل أفادت تعرضها للسرقة، واتهمت خادمتها، مشيرة إلى أن ما يعزز شكوكها بشأن ضلوع المشتبه فيها وراء عملية السرقة ترددها على غرفة النوم بشكل مستمر، واطلاعها على المسروقات باعتبارها آخر شخص وضع يدها عليهم، إضافة إلى اختفائها من مسرح الجريمة مباشرة بعد وقوع عملية السرقة. وحسب يومية "الصباح" فإن التحقيق مع المتهمة كشف معطيات أخرى مفادها انتظارها لمولود بعد حملها بطريقة غير شرعية، مشيرة إلى أن والد طفلها المنتظر تخلى عنها، واختفى عن الأنظار، بعدما تنكر لها، وهو ما جعلها تعتمد على نفسها. وقد أسفرت إجراءات التفتيش المرتبطة بعملية الإيقاف عن العثور على المسروقات بغرفة المتهمة واسترجاعها كاملة، وتم اقتياد الموقوفة للتحقيق، وأثناء محاصرتها من قبل المحققين بأسئلة لم تجد أمامها سوى الاعتراف بتلقائية أنها وراء عملية السطو واستغلت انشغال الضحية بارتداء ملابس ومجوهرات لحضور حفل الزفاف لتنفيذ السرقة وحيازة المجوهرات المسروقة ثم الفرار من الفيلا.