أوقفت مصالح الأمن بالبيضاء، أخيرا، خادمة وشريكتها وتاجري ذهب متورطين في سرقة مجوهرات تتجاوز قيمتها 30 مليونا بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير. وكشفت مصادر مطلعة أن إيقاف الخادمة جاء بعد نصب كمين لها باتفاق مع شريكتها، التي ربطت بها الاتصال وطلبت منها الحضور لأمر هام، قبل أن توقفها مصالح الأمن. ونفت المتهمة، بعد إيقافها، سرقة مشغلتها، كما نفت معرفتها بخادمة ثانية توسطت لها للعمل بمنزل مشغلتها، مضيفة أنها لم تعرفها من قبل، غير أن تصفح هاتفها المحمول كشف العديد من الحقائق، بعد أن تبين أن شريكتها اتصلت بها في الأيام الأخيرة العديد من المرات، وأن الاتصالات كانت بشكل مكثف قبل ساعة من اقتراف السرقة. ولم تجد الخادمة بدا من التراجع عن أقوالها السابقة لتعترف بسرقة مشغلتها، بشراكة مع صديقتها الخادمة، كما قدمت التفاصيل الكاملة للعملية، إذ أكدت أن صديقتها توسطت لها في العمل لدى إحدى المشغلات، وخلال قضائها اليوم الأول عاينت العديد من المجوهرات، عبارة عن حلي وساعات يدوية وأشياء ذات قيمة مرتفعة، بغرفتها، فراودتها فكرة سرقتها. أكدت الخادمة أنها أخبرت شريكتها بالأمر فوافقت على مشاركتها في السرقة، مستغلة عدم وجود مشغلتها في المنزل، لتضعا خطة للسرقة، استهدفت كسر الباب والدخول إلى الشقة وسرقة المجوهرات. ودلت المتهمة، بعد تعميق البحث معها، رجال الشرطة على مكان المسروقات وطريقة التصرف فيها، كما دلتهم على الصائغين اللذين اشتريا النصف الأكبر من المسروقات من شريكتها في الجريمة، مضيفة أنها احتفظت بباقي المسروقات لنفسها بمحل سكناها. وانتقلت عناصر الأمن رفقة الخادمة إلى الغرفة التي تكتريها ليتم حجز ما تبقى من المسروق، والمتمثل في ثلاث ساعات يدوية وثلاثة خواتم وسلسلة من المعدن الأصفر وهاتفين محمولين، بالإضافة إلى خاتم من المعدن الأبيض ومبلغ 1800 درهم، ليتم عرض المسروقات على المشغلة التي تعرفت على حاجياتها واستردتها، كما استردت ما حجز لدى بائعي الذهب. وكان زوج المشغلة تقدم بشكاية إلى مصالح الأمن أكد من خلالها سرقة الخادمة مجموعة من الحلي الذهبية وساعات يدوية تتجاوز قيمتها 30 مليونا، ووصولات اقتنائها، إضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 4000 درهم.