اختتمت، مساء أمس الأحد بإملشيل (إقليم ميدلت)، فعاليات موسم الخطوبة والدورة 16 لمهرجان موسيقى الأعالي. وعرف اليوم الأخير من هذه التظاهرة الثقافية تنظيم سهرة فنية كبرى بمشاركة العديد من الموسيقيين المحليين الذين أتحفوا الجمهور بمقطوعات غنائية من التراث الأمازيغي. وشاركت في إحياء هذه السهرة الموسيقية فرق مثل تيماريين اشينوي، ونزهة الخنيفرية، ومحمد أوبايو، ولحسن شيبان، وأحيدوس عقى تونفيت، وامبارك داري، وجواد الناقب، واحساين بومية، وعائشة مايا. كما نظم سباق على الطريق عرف مشاركة عشرات المتسابقين في تظاهرة تروم تنويع أنشطة موسم الخطوبة الذي اختير له شعار "التراث اللامادي رافة للتنمية المحلية". وتم خلال هذه التظاهرة تسجيل العشرات من عقود الزواج، وإقامة معرض للمنتوجات المجالية بمشاركة أكثر من 30 تعاونية وجمعية. وتضمنت برمجة موسم الخطوية، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام (من 21 إلى 23 شتنبر الجاري) من قبل عمالة إقليم ميدلت والمجلس الإقليمي وجماعتي إملشيل وبوزمو وعدد من الشركاء والمجتمع المدني، العديد من الأنشطة الموازية، ضمنها معرض تشكيلي للفنانة حسناء أوعمو. وفي هذا الصدد، قال احساين أوزني، رئيس جمعية أخيام المشاركة في تنظيم هذا الحدث، إن المنظمين يتطلعون لتطوير برمجة موسم الخطوبة وتعبئة جميع الفعاليات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. وأبرز أوزني أن هذا الموسم يعد من التراث اللامادي الذي تزخر به المنطقة، داعيا إلى العمل على إشعاعه على المستوى الدولي، خاصة أنه يستقطب العديد من الزوار المغاربة والأجانب. وتعد هذه التظاهرة مناسبة للتعرف على إحدى أجمل مناطق الأطلس الكبير بما تزخر به من موارد وإمكانات طبيعية وخصوصيات سوسيو-ثقافية وفنية تعكس تراثا حضاريا عريقا.