تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم ينظم موسم الخطوبة السنوي بإملشيل، الذي يشكل موعدا سنويا للخطوبة، يتم الاحتفال به في إطار يتميز بالخصوصية المرتبطة بالتقاليد الموغلة بجذورها في تربة الزمن. ومن المقرر أن ينعقد الموسم في الفترة المتراوحة بين 20 و 22 شتنبر الجاري، تحت شعار "موسم الخطوبة .. تراث أصيل في خدمة تنمية قبائل آيت حديدو". وأوضح احساين وزني، عن اللجنة المنظمة وفاعل جمعوي، أن هذا الموسم، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للسياحة بميدلت، بشراكة مع عمالة الإقليم والجماعة القروية (بوزمو) والمجتمع المدني المحلي، يروم المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي والرمزي للمنطقة من خلال التعريف بتقاليد القبائل المحلية والترويج للسياحة الجبلية. وأوضح وزني، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن هذه التظاهرة، التي صارت موعدا سنويا، أضحت أكثر انفتاحا على محيطها الخارجي، لتتحول إلى رافد للتنمية السياحية، فضلا عن كونها تشكل مناسبة ملائمة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف أحد أجمل مناطق جبال الأطلس الكبير، وما تزخر به من ثروات ومؤهلات طبيعية ومقومات سوسيو - ثقافية وفنية متنوعة ذات قيمة حضارية غاية في الأهمية. كما أن هذا الموسم، يضيف وزني، يشكل فرصة لتدفق عدد كبير من سكان قبائل الأطلس الكبير، وعدد كبير من السياح المحليين والأجانب، بهدف التعرف على أحد المواعيد السوسيو - ثقافية الأكثر أسطورية بالمنطقة، مؤكدا على أهمية توحيد الجهود الرامية إلى ضمان استمرارية إحياء موسم الخطوبة، وجعله رافعة للتنمية المحلية من خلال تطوير مختلف الأنشطة، فضلا عن إدخال أنشطة أخرى مدرة للدخل بالنسبة لسكان المنطقة ومن ضمنها الأنشطة المرتبطة بالسياحة القروية. ويتضمن برنامج موسم هذه السنة، بالخصوص، تنظيم عرس نموذجي وحفلات موسيقية، وفقرات متعددة ومتنوعة من شأنها التعريف بالتراث الموسيقى المحلي المتداول لدى سكان أعالي الجبال تساهم في تنشيطها فرقة أحيدوس آيت حديدو، وفرق الفنانين شيبان احساين وأبايو وموحى أمزيان وأوجانا، إلى جانب تنظيم سباق على الطريق ومباراة في تجويد القرآن الكريم.