يلتقي عشاق مهرجان موسيقى الأعالي وموسم الخطوبة ، الذي انطلق يوم الخميس بإملشيل إقليمالرشيدية ، لمتابعة والاستمتاع بحفل يجمع بين الإيقاعات الأصيلة والتقاليد والعادات العريقة. وهكذا ستحتضن إملشيل طيلة يوم السبت 26 شتنبر الدورة السادسة لمهرجان موسيقى الأعالي، الذي ينظمه مركز طارق بن زياد بشراكة مع إقليمالراشيدية. ويشتمل البرنامج الموسيقي لهذه التظاهرة على أمسيتين، الأولى خصصت للرقصات الفلكلورية الأصيلة، خاصة رقصات آيت حديدو وبودار عن منطقة تالسينت ورقصة النحلة المأثورة عن قلعة مكونة. أما بالنسبة للمولعين بالموسيقى الحديثة، فإنهم سيكونون على موعد مساء السبت مع : حمو أغوران عن منطقة الأطلس والمغني أنغمار من تنغير والفنان والملحن موحا ملال من ورزازات والشاب حميد خمو من كلميمة. كما يتضمن هذا الموعد عروضا موسيقية لفرق مغربية ذات صيت وطني وعالمي، تمثل بالخصوص مناطق سوس والأطلس المتوسط والاطلس الكبير الشرقي، علاوة على لقاءات تتناول موضوع تنمية السياحة الجبلية، ويطمح المنظمون إلى جعل هذه التظاهرة فرصة للتعريف بالتراث الموسيقي الوطني لسكان أعالي الجبال وتمكين الجمهور من الاستمتاع بالطابع الأصيل للفن الشعبي وجعله رافعة للنهوض بالمنطقة سياحيا. المهرجان هذه السنة ، يروم إلى إعطاء نفس جديد لموسم إملشيل للخطوبة، من خلال الانفتاح أكثر على آفاق ثقافية وفنية أخرى، منها ما تختزنه المناطق الجبلية بالاقليم من مقومات سوسيو-ثقافية وفنية متنوعة ذات قيمة حضارية غاية في الاهمية.. كما أن هذه التظاهرة ، تعد فرصة ثقافية وفنية تساهم بعمق في تثمين وحماية التراث الطبيعي والثقافي الشفوي للمنطقة بما يجعلها وجهة مفضلة للسياحة القروية والثقافية والإيكولوجية.