انطلقت يوم الجمعة فعاليات موسم الخطوبة والدورة 14 لمهرجان موسيقى الأعالي بإملشيل بإقليم ميدلت. وتميز حفل افتتاح موسم الخطوبة بالخصوص بعروض موسيقية لفرقة أحيدوس المحلية التي تعكس في أدائها الموسيقي خصوصيات ثقافة أيت احديدو، وبعروض فنية تمثل مختلف جهات المملكة. وبالمناسبة تم تنظيم زيارة لضريح سيدي احماد ألمغني، كما تمت برمجة عدد من الأنشطة خلال الموسم، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام من قبل عمالة ميدلت والمجلس الإقليمي وجماعات إملشيل وبوزمو وعدد من الشركاء. وأبرز رئيس المجلس الإقليمي لميدلت سعيد طاهري أن هذه التظاهرة، ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تكرس تقليدا اجتماعيا متجذرا في تاريخ المنطقة، مضيفا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المهرجان يروم بالخصوص إدراج موسم الخطوبة ضمن التراث اللامادي للبشرية. ودعا السيد طاهري جميع الأطراف المعنية إلى تنسيق أعمالها من أجل تحقيق الأهداف المحددة لهذا الحدث. وبالإضافة الى إحياء سهرات في الموسيقى الأمازيغية يحييها فنانون أمثال موحا أمزيان، ميمون أورحو ومحمد أوبايو وزيد أيت موت، يشتمل برنامج المهرجان على تنظيم مسابقة في ترتيل القرآن الكريم، وسباق ماراثون وندوات حول مواضيع تتعلق بالاقتصاد التضامني والسياحة والتنمية المستدامة. وتعتبر هذه التظاهرة فرصة لاكتشاف إحدى أجمل مناطق الأطلس الكبير بما تزخر به من موارد وإمكانات طبيعية وخصوصيات سوسيو-ثقافية وفنية تعكس تراثا حضاريا عريقا. كما يمثل هذا الحدث الثقافي مناسبة لساكنة قبائل الأطلس الكبير والسياح الوطنيين والأجانب الذين يتوجهون إلى إملشيل لاكتشاف موسم الخطوبة الذي ينظم بالتزام مع مهرجان موسيقى الاعالي الذي ينظم هذه السنة "تحت شعار الثقافة الأمازيغية: تراث وحضارة وإشعاع". وبحسب المنظمين فإن مهرجان موسيقى الأعالي يروم إلى الإسهام في الحفاظ على التراث الثقافي والرمزي للمنطقة عبر النهوض بالتقاليد المحلية والسياحة الجبلية، وتسليط الضوء على التراث الموسيقي الوطني و تمكين الجمهور من تقدير الفن الشعبي.