أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن القائمة العربية المشتركة قررت، اليوم السبت، أن توصي بترشيح رئيس تحالف "أزرق أبيض" اليساري بيني غانتس لرئاسة حكومة إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر حزبية تأكيدها أن القائمة المشتركة التي تضم أربعة أحزاب عربية في إسرائيل، اتخذت هذا القرار أثناء اجتماع عقدته اليوم في مدينة كفر قاسم، مشيرة إلى أن بعض المشرعين من القائمة المشتركة هرعوا إلى نشر تغريدات في "تويتر" تنفي تبني أي قرار بهذا الشأن. وقبيل اجتماع اليوم، أيد ممثلون عن ثلاثة أحزاب من القائمة المشتركة (وهي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير، والقائمة العربية الموحدة) ترشيح غانتس، فيما عارض مسؤولون من الحزب الرابع (التجمع الوطني الديمقراطي) ذلك ودعوا إلى عدم دعم أي مرشح، حسب الصحيفة. ومن المخطط أن يلتقي ممثلون عن القائمة المشتركة التي حصدت 13 مقعدا في انتخابات الكنيست الأخيرة لتصبح ثالث أكبر قوة فيه، غدا الأحد، مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في إطار لقاءات يعقدها مع القوى السياسية لمناقشة تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي. وسبق أن أعلنت القائمة المشتركة، أواخر أغسطس، أنها لا تستبعد دخول ممثلين عنها الحكومة المستقبلية، في مؤشر على تغير محتمل في سياسات الأحزاب العربية التي رفضت تقليديا حتى الآونة الأخيرة المشاركة في الحكومة. وسيعزز هذا القرار، إذا ثبتت صحة التقرير، بشكل ملموس فرص غانتس الذي حقق حزبه في الانتخابات تقدما بمقعدين (33 مقابل 31) على حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو "الليكود"، في الحصول على التفويض من رئيس البلاد بتشكيل حكومة جديدة. ومع أصوات القائمة المشتركة، سيحصد غانتس 57 مقعدا في البرلمان، مقابل 55 مقعدا تمكن نتنياهو حتى الآن من تأمينها على حساب دعم الأحزاب اليمينية، غير أن رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" الذي حصلت على ثمانية مقاعد، أفيغدور ليبرمان، لا يزال عنصرا حاسما في مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، ومن شأن قراره ترجيح كفة الميزان لصالح أي من غانتس أو نتنياهو. المصدر: هآرتس