علمت كش24 من مصادر مطلعة ان شابا ثلاثينيا من عائلة معروفة وري الثرى امس الخميس، بعد وفاته المفاجأة التي خلفت صدمة وسط اقاربه واصدقائه. وكان الشاب الهالك، قد عاني من ازمة صحية مفاجئة مباشرة بعد مغادرته لاحد مقاهي الشيشا بزنقة ابوبكر الصديق، بمقاطعة جيليز بمراكش ليلة اول امس الاربعاء، قبل ان يفارق الحياة بعدها بلحظات. واوضحت مصادر مطلعة ل "كش24" ان نتائج التشريح الطبي، كشفت ان اسباب الوفاة ناتجة عن مواد تحتوى عليها "النفاخة"، التي صار يتعاطيها العشرات من رواد الملاهي الليلية ومقاهي الشيشا. وتضيف المصادر، ان المقهى التي كان يتواجد فيه الشاب الهالك لحظات قبل وفاته، معروف بتقديم النفاخة لمرتاديه، وسبق لوالي جهة مراكش السابق ان اصدر قرارا باغلاقه قبل ان بعاود فتح ابوابه، ويستأنف انشطته المحظورة. ومعلوم ان مخدر النفاخة يعتمد على استنشاق غاز أوكسيد النيتروز الذي يسري عبر مجرى الدم من خلال الرئتين ليصل إلى الدماغ بشكل سريع، حيث يؤدي إلى إطلاق «الإندروفين»، و«الدوبامين» في الجسم. ويتسبب الغاز المستعمل في النفاخة في تغيير نشاط الخلايا العصبية في الدماغ، ويؤدي إلى الإدمان، كما يسبب فقدان الاتصال بكل أحاسيس الألم، وفقدان الوعي غالبا، وهو ما يتسبب في ارتكاب حوادث سير بالجملة في محيط المقاهي التي يرتادها متعاطي النفاخة، كما يهدد بقتل المصابين ببعض الامراض. ويتساءل مهتمون، إن كان الوالي قسي لحلو الذي اعتادوا فيه الحزم في تطبيق القانون، سيعطي تعليماته بوضع حد لهذا التسيب، واغلاق المقاهي المتورطة في تسويق وترويج هذه السموم وسط الشباب.