تعرضت فتاة في عقدها الثاني نهاية الاسبوع المنصرم، للاغماء ونقلت في حالة غيبوبة على وجه السرعة صوب مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، بعد استعمالها لمخدر "النفاخة" الخطير الذي صار يلقب في بعض الاوساط داخل المقاهي الراقية بمخدر "الشيطان الازرق". وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن المعنية بالامر تناولت خلال تواجدها بأحد المقاهي بشارع منصور الذهبي، جرعة زائدة من مخدر "النفاخة" إلى جانب قرص مهلوس "الإكستازي"، ما تسبب في إصابتها بغيبوبة تم على إثرها نقلها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. وكانت "كش24″ قد تطرقت لموضوع انتشار هذا النوع الجديد من المخدرات التي عادة ما يتسبب في حوادث سير ابطالها مرتادو الحانات والملاهي الليلية الذي يحاولون التخلص من ثمالة سهراتهم من خلال تناول المخدر الجديد، حيث عبر مهتمون ل"كش24" عن تخوفهم من انتشار المخدر الجديد الذي وجد طريقه لبعض المقاهي الراقية بمراكش، التي صارت مقصدا لمدمني "التبويقة كلاس" التي لا تختلف عن مخدرات "الشمكارة" الا في جزئيات بسيطة. وحسب مصادر "كش24" فإن مقاهي معدودة بتراب مقاطعة جيليز، صارت توفر مخدر الشيطان الازرق الذي يستعمل بواسطة البلونات "النفاخات" التي يتم استنشاق ما فيها بعد تعبئتها بالمخدر الشبيه بالبنج من حيث المفعول، حيث يفقد مستعملوه الوعي للحظات ما جعله ينتشر بين مرتادي الملاهي الليلية ومدمني الخمور، الذين صاروا يستعملونه للتخفيف من أثار "الثمالة" بعد ساعات من السهر والشرب. وحسب مهتمين، فإن المخدر الذي تقدمه مقاهي بعينها منذ سنوات بمراكش بشكل سري، بدأ في الانتشار تدريجيا في بعض مقاهي الشيشا التي انتشرت كالفطر بالمدينة الحمراء، ما قد يجعله في متناول الجميع في غضون شهور، مع ما يشكله الامر من اخطار نتيجة مفعوله الكبير . ووفق المعطيات المتوفرة، فإن مقاهي من نوع خاص تابعة جلها لفنادق مصنفة، صارت تفتح ابوابها في الساعات الاولى من الصباح، لاستقبال الزبائن الذين تلفظهم الملاهي الليلية بعد الثالثة والرابعة صباحا، و تقدم لهم خدمات تكميلية تعتمد فيها المقاهي المعنية على تقديم الشيشا والمخدر المذكور، في ظروف تلفها السرية .