لقيت فتاة عشرينية مصرعها، صباح يوم أمس الخميس، بفعل تناولها جرعات زائدة من حبوب الهلوسة "الاكستازي" داخل ملهى ليلي بحي جليز بمراكش، وذلك في واقعة تعيد مخدر "السعادة" القاتل "القرقوبي" إلى الواجهة ويضع ملاهي ليلية ومقاهي للشيشة بالمدينة الحمراء في قفص الاتهام باعتبارها سوقا مربحا لهذه السموم. آخر الصيحات في عالم الإدمان ما يعرف ب"الاكستازي"، حبوب الهلوسة التي انتشرت بسرعة بالغة في صفوف الشباب والمراهقين بمراكش، فبعد انتشارها بمدن الشمال وترويجها على نطاق واسع، أصبح مخدر النشوة يغزو مجموعة من الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة بالمدينة الحمراء وذلك رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تشنها مختلف المصالح الأمنية لتطويق هذا "العدو الصامت". وتصل كميات كبيرة من الإكستازي إلى المغرب عن طريق مدينة سبتة ومليلية، وهذا ما يفسر الإقبال الكبير الذي عرفته المدن الشمالية، والتي باتت المزود الرئيسي لباقي المدن المغربية وضمنها مدينة مراكش. وتقول مصادر كش24 إن شبكات متخصصة حولت أنشطتها تدريجيا نحو ترويج الأقراص المهلوسة بمختلف أنواعها ببعض الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة ،ورغم عدم وجود أرقام دقيقة في هذا الشأن، إلا أن المعروف أن هذه الأقراص المصنعة في مختبرات سرية صارت تشهد إقبالا كبيرا في أوساط الشباب المقبل على هذه الأماكن بالنظر إلى سعرها المنخفض ووفرتها داخل تلك الملاهي والمقاهي. هذا الوضع المثير للقلق، حسب مصدر طبي ل كش24 أفاد أن حالات الوفيات بسبب استهلاك "الإكستازي" تفوق حالات الوفيات نتيجة تعاطي "الهيروين"، وتنتج عن تعاطي المخدر تبعية شديدة تكون لها في ما بعد مضاعفات قوية على الحالة العصبية للمدمن، وتصدر عنه ردود أفعال سريعة ويقوم بتصرفات غير محسوبة وغير مبررة قد تصل إلى الإنتحار أو القتل.