استهجن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التلفيق بين الأذان والترانيم الكنسية بمعهد الأئمة بالمغرب، معتبرا الآذان من "أعظم شعائر الإسلام"، مؤكدا في نفس الوقت على أن فلسطين "أرض عربية إسلامية وتقبل التعايش والاختلاف الديني، لكنها ليست ملكية دولية مشتركة". وطالب الإتحاد في رسالة له، علماء المسلمين جميعاً ومؤسساتهم الدينية، بالقيام بواجبهم وتحمل مسؤوليتهم نحو دينهم وأمتهم وقضاياهم، باعتبارهم ورثة لأنبياء والأمناء على هذا الدين، محذرا من مخالفة ثوابت الدين الإسلامي عبر تلفيق الآذان بالأناشيد الكنسية. واعتبر الإتحاد في في رسالة عنونها ب"رسالة صلح وتحذير"، أن القدس "أرض فلسطينية عربية وإسلامية، تقبل التعايش والاختلاف الديني، ولكنها ليست ملكية دولية مشتركة أو ملكا مشتركا بين أهل الديانات، وأنه من أولى واجبات الأمة الحفاظ عليه، وإن كانت تتسع لهم ولكنائسهم ومعابدهم وشعائرهم، كما كانت دائما". وأشار الاتحاد في رسالته إلى أن أحوال الأمة الإسلامية تعاني "التفريق والتمزيق، وتتسلط عليها مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، قد تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية". كما ذكّر الاتحاد بأن مبدأ التسامح والتعايش والحوار هو "مبدأ ثابت وواسع في الإسلام، ولكنه لا يعني التنازل عن الثوابت"، مشددا على ان التلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية، التي تتناقض مع عقيدتنا وشعائرنا، أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد.