يبدو أن زيارة البابا فرانسيس التاريخية للمغرب ولقاءه مع الملك محمد السادس، لم ترق لإسلاميي المغرب والعالم، حيث انتقد هؤلاء رفع الأذان، والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد، بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة، في الرباط خلال اليوم الثاني من زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للمغرب وبحضور محمد السادس. وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، تعليقا على ما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية. وأفاد الاتحاد في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، 'فوجئنا وصدمنا لما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية، من التلفيق (الدمج) بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية'. وأضاف 'يتابع الاتحاد بقلق وحزن أحوال أمته، وما تعانيه من تفريق وتمزيق، وما هو مسلط عليها من مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية'. وأوضح أن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، والتلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد'. وتابع 'التسامح مطلوب شرعاً، لكن لا يجوز أن يصل إلى التلفيق والتشويش على الثوابت الإسلامية'. ووجه الاتحاد رسالة إلى الأمة الإسلامية ومسؤوليها، مفادها أن عزتها وكرامتها وقوتها لا تتحقق إلا بالالتزام بكتاب ربها وسنة نبيها. وأكد أن 'القدس أرض فلسطينية عربية وإسلامية، تقبل التعايش والاختلاف الديني، لكنها ليست ملكية دولية مشتركة'. وأردف 'من أولى واجبات الأمة الحفاظ على القدس الشريف باعتبارها أرضا فلسطينية عربية إسلامية، وليست ملكا مشتركا بين أهل الديانات، وإن كانت تتسع لهم ولكنائسهم ومعابدهم وشعائرهم، كما كانت دائما'. وطالب البيان علماء المسلمين جميعاً ومؤسساتهم الدينية بالقيام بواجبهم وتحمل مسؤوليتهم نحو دينهم وأمتهم وقضاياهم.