خرج ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس الإثنين، ببلاغ متشدد يهاجم فيه المغرب، بسبب لوحة فنية قدمت اثناء تواجد بابا الفاتيكان بالمغرب، تم فيها مزج بين دعاء إسلامي والترانيم المسيحية واليهودية. وجاء في بلاغ الاتحاد الذي يرأسه القيادي في جناح حزب العدالة والتنمية الدعوي “التوحيد والإصلاح” الفقيه أحمد الريسوني، “مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، تعليقا على ما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمغرب". وأفاد الاتحاد، المتورط في دعم الارهابيين في سوريا وعدد من الدول العربية، في بلاغه المتشدد والذي ينتصر لرأي بعض فقهاء الوهابية، "فوجئنا وصدمنا لما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية، من الدمج بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية". وأضاف اتحاد الريسوني الذي يقدم نفسه فقيها مقاصديا "يتابع الاتحاد بقلق وحزن أحوال أمته، وما تعانيه من تفريق وتمزيق، وما هو مسلط عليها من مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية". وأوضح بلاغ الاتحاد، الذي لا يمثل الاسلام أو المسلمين، الذي يتخذ من قطر مقر لها: "أن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، والتلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد". وتابع "التسامح مطلوب شرعاً، لكن لا يجوز أن يصل إلى التلفيق والتشويش على الثوابت الإسلامية". ووجه الاتحاد رسالة إلى الأمة الإسلامية ومسؤوليها، مفادها أن عزتها وكرامتها وقوتها لا تتحقق إلا بالالتزام بكتاب ربها وسنة نبيها. وأكد أن "القدس أرض فلسطينية عربية وإسلامية، تقبل التعايش والاختلاف الديني، لكنها ليست ملكية دولية مشتركة". وأردف "من أولى واجبات الأمة الحفاظ على القدس الشريف باعتبارها أرضا فلسطينية عربية إسلامية، وليست ملكا مشتركا بين أهل الديانات، وإن كانت تتسع لهم ولكنائسهم ومعابدهم وشعائرهم، كما كانت دائما". ويأتي رأي الاتحاد المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، في وقت تحاول فيه الجماعة الترويج لنفسها كجماعة مناهضة للتطرف والغلو، رغم تورطها في سوريا عبر فتاوي لمنتسبيها تبيح الارهاب وقتل غير المسلمين والتفريق بين المسلمين.