قال أحمد عصيد، مفكر مغربي وفاعل أمازيغي، في تصريح ل”كود” “قبل أن تحاكم هذه المنظمة حفلا فنيا يرمز للتآخي بين البشر والديانات ينبغي أن تحاسب على الخراب الكبير الذي أصاب بلدا عريقا مثل سوريا، فقد أفتى هذا الاتحاد برئاسة القرضاوي قبل سنوات بإعلان “النفير” و “الجهاد” في سوريا فبعث بآلاف الشباب ليموتوا هناك في حرب خاسرة بلا قضية ولا أفق سوى من أجل انتقام قطر من بشار، هؤلاء لا يستحقون إسم “علماء” لأن العلماء هم الذين يكتشفون الجديد دائما ولا يتوقفون عن البحث عن الحقائق التي يجهلها البشر”. وأضاف عصيد ل”كود” :”أولا اتحاد علماء المسلمين ليس منظمة مستقلة تضم فقهاء دين موضوعيين وواقعيين، بل هي منظمة تابعة للتيار الإخواني المتطرف ولإمارة قطر، وتشتغل من منظور التطرف الديني الأعمى الذي لا يحترم قيم عصرنا ولا مكتسبات الإنسانية، وتعتمد المنظور الفقهي القديم الذي لا يجيب على أسئلة المجتمع المعاصر”. وتابع عصيد بالقول :” أما هؤلاء من حفظة المتون والحواشي القديمة فما زالوا يجدون صعوبة في الاستماع إلى الموسيقى أو الغناء ، أوتقبل حتى الحقائق العلمية، إنهم أشبه بأهل الكهف الذين ناموا قرونا واستيقظوا ومعهم عملة قديمة لا تصلح لشيء”. وأردف المتحدث بالقول إن “حفل الرباط من الناحية الرمزية خطوة كبيرة على درب التسامح والقبول بالآخر، فامتزاج الآذان بالتراتيل المسيحية كان دائما عبر القرون الطويلة في الحواضر الاسلامية الكبرى صورة لوحدة الجنس البشري ووحدة العاطفة الدينية ووحدة الرسالة في غاياتها السامية، وأعتقد أن علينا تحرير عقول الناس من الكراهية ومن وهم التفوق الكاذب، وتطهير أذهانهم من فكرة أفضلية دين على آخر وإنسان على آخر”. وجاء في نفس التصريح قوله :” وأمامنا طريق طويل من أجل ترسيخ القيم النبيلة للحضارة المعاصرة عبر التربية والتأطير لأذهان الناشئة، حتى لا يقعوا فريسة التطرف الديني والغلو الإيديولوجي” يذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خرج الإثنين، ببيان متشدد يهاجم فيه المغرب، بسبب لوحة فنية قدمت اثناء تواجد بابا الفاتيكان بالمغرب، تم فيها مزج بين الترانيم والمسيحية واليهودية والآذان. وجاء في بلاغ الاتحاد الذي يرأسه القيادي في التوحيد والإصلاح الفقيه أحمد الريسوني"ّ مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، تعليقا على ما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمغرب" وأفاد الاتحاد في بلاغه المتشدد والذي ينتصر لرأي بعض فقهاء الوهابية، "فوجئنا وصدمنا لما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية، من الدمج بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية"