تحتضن مدينة العيون خلال الفترة الممتدة مابين الخامس والعشرين إلى غاية السابع والعشرين من فبراير الجاري، أشغال ملتقى مؤسسة فرنسا- المغرب، تحت شعار "سلم وتنمية بأقاليم الجنوب المغربي"، المنظم من لدن جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة. وحضر اللقاء والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، في أول نشاط رسمي له كوالي للجهة، ورئيس المجلس الإقليمي للعيون مولود علوات، بالإضافة لممثل المجلس البلدي، وكذا ممثلة المجلس الجهوي العيون الساقية الحمراء، وممثلين عن جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، وأكاديميبن وأساتذة جامعيين، وفعاليات المجتمع المدني. ونوه عبد السلام بيكرات، في أول كلمة له بعد تجديد الثقة المولوية فيه كوالي لجهة العيون الساقية الحمراء، بالعلاقات المغربية الفرنسية ومستوى الشراكة الإستراتيجية التي تجمعهما منذ عقود مضت، مشددا على متانتها وعمقها التاريخي. وأسس والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات في تدخله، أن موضوع التنمية يعد صنوانا لتوجهات الملك محمد السادس، مشيرا لكونها رهانا أساسيا للمملكة المغربية، معتبرا إياها أساسا لإستقرار المجتمع، ووسيلة لتوفير شروط العيش الكريم للمغاربة، راهنا الإستقرار بالنهضة الإقتصادية وخلق ثروات ومساهمة المغاربة في هذه التنمية. وأكد عبد السلام بكرات أن الأقاليم الجنوبية للمملكة قد حظيت بنموذج تنموي خصه بها الملك محمد السادس، لما تتوفر عليه من مؤهلات ستساهم في خلق رواج إقتصادي ومناصب الشغل وتحقيق نهضة إقتصادية شاملة، مسترسلا أن توجه مؤسسة فرنسا- المغرب سيُمكن من الوقوف على الآليات الكفيلة بالدفع بعجلة التنمية إلى الأمام. وأشار والي جهة العيون الساقية الحمراء، أن جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة قد ساهمت على الرغم من حداثة سنها في بلورة التفكير المجتمعي الذي يُمكن الفاعل السياسي من تصحيح مساره، وإستشراف فرص تنموية أكبر لأجرأة انتظارات الساكنة المحلية. واختتم عبد السلام بكرات بالتعبير عن أمله في أن يكون في مستوى الثقة المولوية السامية للملك محمد والسادس، وكذا فأل خير على الساكنة الجهة لرسم مسار تنموي يليق ويتسق مع تطلعات ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء.