كشف عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن الملفات الثلاثة الأخطر التي سيتم مناقشتها خلال القمة الخليجية بعد غد الأحد. وقال الزياني في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن منطقة الشرق الأوسط طالما كانت منطقة ملتهبة، وتشهد دائما تحديات جسيمة، لكن حكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، ورؤيتهم الثاقبة تتجاوز جميع التحديات، وتنظر إلى المستقبل، وتحرص على كل ما من شأنه الحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المجلس، وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس. وتعقد أعمال الدورة 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها السعودية، بعد غد الأحد بمدينة الرياض، وكان العاهل السعودي الملك سلمان دعا جميع قادة الدول الخليجية بما فيهم أمير قطر، لحضور القمة الخليجية. الملف الإيراني أكد عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن العلاقة مع إيران ستكون إحدى القضايا التي سيبحثها قادة دول المجلس في القمة المقبلة، خصوصا في ضوء بدء تطبيق العقوبات الأميركية على إيران، لما لها من تأثيرات على دول المنطقة عموماً. وأضاف، إيران دولة جارة مهمة في المنطقة، ودول مجلس التعاون كانت تدعو دائماً إلى إقامة علاقات تعاون بناءة معها، لكنها مع الأسف استمرت في التدخل بالشؤون الداخلية لدول المجلس، وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها. وأردف، أعتقد أنه ليس أمام النظام الإيراني الآن إلا أن يعيد النظر في توجهاته السياسية، والالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات بين الدول، المبنية على ميثاق الأممالمتحدة ومواثيق القانون الدولي. العملة الخليجية الموحدة أكد الأمين العام لمجلس التعاون، أن العملة الخليجية الموحدة هي أحد المشروعات الاقتصادية المهمة في مسيرة دول المجلس، ويتولى متابعته المجلس النقدي الخليجي، وهو هيئة خليجية مستقلة عن الأمانة العامة، يتولى الإشراف على شؤونها محافظو البنوك المركزية ومؤسسات النقد في دول المجلس. وتابع الزياني، لقد قطع المجلس الخليجي شوطا مهما في استكمال الإجراءات الفنية الخاصة بإقرار العملة الموحدة وإصدارها. والمجلس النقدي أصبح واقعا ملموسا ولم يتبق إلا بعض مواضيع ذات طابع فني بحت جارٍ العمل على تذليلها. وأضاف، المجلس يدرس الأسلوب الأمثل لتحقيق هذا الهدف الحيوي لكي يتحقق بخطوات ثابتة تضمن استقرار الأسواق النقدية والمالية والتجارية في الدول الأعضاء. ملف الدفاع المشترك قال الزياني، نحن فخورون بما حققه التعاون الدفاعي المشترك بين دول مجلس التعاون، وهو يتم وفق نهج مدروس وشامل بفضل توجيهات ومتابعة وزراء الدفاع بدول المجلس. وتابع الأمين العام لمجلس التعاون، تمكنت دول المجلس من تشكيل وتأسيس هيئات ومنظومات عسكرية فاعلة، فأصبح لدينا الآن منظومة قيادة وسيطرة موحدة، وتم إنشاء القيادة العسكرية الموحدة، وافتتاح مركز العمليات البحرية الموحد، وإنشاء قوة الواجب البحري "81"، والبدء في تفعيل مركز العمليات الجوي والدفاع الجوي الموحد. وأردف، تحرص دول المجلس على تنفيذ برنامج متقدم لزيادة وتعزيز التكامل الدفاعي بينها، واستمرار تطوير قوات "درع الجزيرة" من خلال تكثيف التدريبات والتمارين العسكرية المشتركة، سواء بين دول المجلس أو مع الدول الصديقة والحليفة. واختتم الزياني، تم أخيرا تعيين قائد للقيادة العسكرية الموحدة التي تتخذ من مدينة الرياض مقرا لها، وهو معالي الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي، وأنتهز هذه المناسبة لأبارك له هذا التعيين متمنيا له دوام التوفيق والنجاح.