يبدأ الإثنين في الرياض قادة المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي قمتهم ال 32، والتي يتوقع أن تتخذ قراراً في شأن توصية باعتماد عضوية الأردن والمغرب في المجلس. وعلى رغم أهمية الملفات الخليجية المدرجة في جدول أعمال القمة، إلا أنه يتوقع أن تولي وقتاً أكبر لدرس سبل التعاطي الأمثل مع أحداث «الربيع العربي»، بحسب ما ذكر وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات المتعددة الأمير تركي بن محمد ل«الحياة». وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ل«الحياة» أمس أن لا نية في اتخاذ قرار بخفض التمثيل الديبلوماسي الخليجي في إيران. وقال وزير المالية والصحة الكويتي مصطفى الشمالي ل«الحياة» أمس في الرياض إن السوق الخليجية المشتركة ستتم بحلول السنة 2015. وأعد المجلس الوزاري الخليجي جدول أعمال القمة في اجتماع حضره وزير خارجية اليمن أبوبكر القربي الذي أطلع نظراءه الخليجيين على تطورات الوضع في بلاده عقب توقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن. وتوقع الأمير تركي بن محمد، في حديث إلى «الحياة» ، أن تخرج قمة الرياض ب«تصورات موحدة وموقف موحد» لكيفية التعاطي مع المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية. وأكد جدية دول مجلس التعاون الخليجي في المضي قدماً باتجاه الإصلاح والتطور ومكافحة البطالة والفساد. وقال إن ذلك «ليس استجابة لما يحصل في دول أخرى، ولكنها عقيدة وسياسة ثابتة». وأضاف أن دول مجلس التعاون لا تقبل التهديدات الإيرانية، ولا بأي أمر يمس أمنها واستقرارها. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الزياني ل«الحياة» إن القمة الخليجية التي ستعقد اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ستبحث في كل التطورات في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والدفاعية لدول المجلس. وأكد أن توصيات في شأن عضوية المغرب والأردن سترفع إلى القمة اليوم. لكنه نفى ما تردد عن دعوة مصر إلى حضور قمة الرياض. وشدد على أن التحضيرات للقمة لم تتطرق الى احتمال خفض التمثيل الديبلوماسي بين إيران ودول المجلس. لكنه قال إن وزراء البيئة الخليجيين بحثوا الأسبوع الماضي في قضايا الأمن والسلامة، مؤكداً أنه لا وجود حالياً لتلوث إشعاعي صادر عن المفاعل النووي الإيراني. وشدّد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، في تصريحات أدلى بها إلى «الحياة» أمس في الرياض، على أن قمة الرياض تعقد في ظل تحديات وتهديدات تشهدها المنطقة. وأشار إلى ضرورة استمرار الدول الخليجية في الإصلاح. وقال إن الشارع العربي، وليس الخليجي وحده، يتطلع إلى قمة الرياض، لأن دولها الأعضاء أضحى لها ثقل كبير في المنطقة.