أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، أن علاقات دول الخليج مع المغرب والأردن "خاصة وقديمة وتتطور مع الوقت". وأوضح الزياني، في تصريح صحفي، نشر أول أمس الأربعاء، بالكويت، أن "المغرب والأردن دولتان شقيقتان والعلاقة معهما علاقة خاصة وقديمة وتتطور مع الوقت، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي يرغبون في توطيد تعاونهم وشراكاتهم الاستراتيجية مع البلدين". وأضاف أن دول مجلس التعاون" متفقة على البدء بعلاقة استراتيجية تعاونية مع المغرب والأردن، لأن كل علاقة تبدأ بعلاقة استراتيجية تنسيقية تعاونية وتكاملية وتنمو على ضوء هذه الأمور، وجميع دول المجلس متفقة على هذا الأمر"، مبرزا أن "التنسيق مستمر واللجان ستبدأ عملها حال موافقة قادة دول الخليج على النهج، الذي سيجري الاتفاق عليه مع المملكتين في القمة الخليجية المقبلة". وأشار إلى أن النهج الذي سيجري إقراره بشأن توطيد آليات التعاون المشترك مع البلدين "سيعلن عنه فور الاتفاق عليه". من جهة أخرى، قال الزياني، بخصوص موقف دول الخليج من الأزمة السورية الراهنة، إن دول مجلس التعاون "تدعم جميع قرارات جامعة الدول العربية بشأن سوريا"، معربا عن أمله في أن تأخذ المبادرة العربية "طريقها نحو التنفيذ على أرض الواقع" تجنبا لتكرار السيناريو الليبي. وفي ما يتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية، أوضح الزياني أن دول الخليج "لا تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية وفي حال ما إذا كان هناك تدخل نتعامل معه في حينه وعبر القنوات السليمة والصحيحة"، مؤكدا أنه "من حق أي دولة أن تكون لديها قدرة نووية للاستخدام السلمي، ولكن بشرط أن تظل ضمن الإطار السليم، وبتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي". وأعرب عن أمله في أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، بما فيه الخليج العربي. ويقوم الزياني حاليا بجولة في عدد من دول الخليج لعرض أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج والمزمع عقده يومي (19 و20) دجنبر الجاري في العاصمة السعودية الرياض. يذكر أن الزياني، وهو بحريني، تولى منصب الأمين العام لمجلس التعاون في أبريل الماضي، خلفا للقطري عبد الرحمن بن حمد العطية، الذي تولى المنصب ذاته ما بين 2002، ونهاية مارس 2011.