خلصت أبحاث الدرك الملكي منذ بداية الأسبوع الجاري، إلى أن شابا من مدينة بوزنيقة نفذ على مراحل رفقة خليلته وشريك له، ثلاثة جرائم قتل وتنكيل ودفن للجثث تحت الرمال بمخيم الدهومي. وكشفت التحريات في جرائم الجاني، تورطه في اغتصاب زوجة طاعنة في السن ومريضة بمرض مزمن، بعد قتل زوجها الشيخ وسرقة بعض ممتلكاتهما من داخل منزلها الاصطيافي بمخيم الدهومي. وكان مخيم الدهومي قد تحول ليلة الاثنين/ الثلاثاء، الى مسرح لجريمة اقتحام من أجل السرقة، انتهت بقتل مواطن تونسي (82 سنة ) واغتصاب زوجته المغربية (67 سنة) اللذان يحملان جنسية فرنسية، حيث عمد الشاب وشريكه (20 سنة) إلى تنفيذ عملية السطو وهما ملثمان ومسلحان بعدة سكاكين كبيرة الحجم، وفق ما اوردته "الاحداث المغربية" وقد حاولت الزوجة المريضة بمرض مزمن أن ترضي الجانيان، بمنحهما مبلغا ماليا (7000 درهم)، إلا أنهما كان في حالة سكر طافح، وقررا سلب كل ما لدى الزوجان، بما فيه شرفهما، بعد أن أقدما على الاعتداء على الزوجة واغتصابها، وطعن الزوج عدة طعنات قاتلة على مستوى العنق. ووفق المصدر ذاته، فقد غادر المتهمان منزل الضحيتين، وهما يحملان بعض الجروح، نتيجة مقاومة الزوج الذي استعان بسكين مطبخ صغير، كما سرقا مبالغ مالية وهواتف نقالة وشاشات تلفزيونية وحاسوب، كما حاول المتهمان سرقة سيارة الضحية، إلا أن حالة السكر والخوف جعلتهما يصدمانها بعمود إنارة، ليتركاها ويفرا بالمسروقات. وبعد أن تم إخطار عناصر الدرك والوقاية المدنية، نقل الزوج في حالة خطيرة إلى مستشفى المحمدية حيث وافته المنية، كما تم نقل الزوجة من أجل العلاج العضوي والنفسي. ويشار أن السفاح الشاب البالغ من العمر 26 سنة، اعتاد اللجوء إلى منزل والدته من أجل تنظيم سهرات المجون ومعاقرة الخمر واستهلاك المخدرات. فيما ارتفعت أصوات أخرى تطالب بالتحقيق بخصوص أشخاص آخرين مختفين عن أسرهم.