دب الهلع في صفوف قاطني ومستعملي محلات الاصطياف (الكابانوات) بشواطئ مدينة بوزنيقة، إثر الجرائم البشعة التي هزت المدينة بحر هذا الأسبوع، مطالبين بضرورة تشديد المراقبة الأمنية بالمكان المذكور. ويسود تخوف كبير بمدينة بوزنيقة التي تعرف توافدا مهما للزوار، لاسيما الذين يقصدون "الكابانوات" بحثا عن الهدوء، بعد العثور على جثتي شاب وشابة تعرضا للقتل على يد مجرم قام بدفنهما في رمال شاطئ الدهومي. ويطالب عدد من ساكنة مدينة بوزنيقة بضرورة إجراء تحريات واسعة والقيام بدوريات متتالية من أجل وضع حد لهذا التسيب الأمني، الذي خلف جرائم بشعة على مستوى شاطئ المدينة، ما قد يضر بالجانب السياحي والاقتصادي للمنطقة التي تعيش على البحر. ويتخوف عدد من الأشخاص الذين يقومون بكراء محلات الاصطياف بمدينة بوزنيقة من تأثير هذه الحوادث على عائداتهم المالية، بسبب نفور الزوار من القدوم إليها في ظل تنامي الإجرام الذي بلغ أشده بالقتل والسرقة ودفن الجثث بالشواطئ. وشهدت المدينة التي تبعد بحوالي نصف ساعة عن العاصمة الرباط، والقريبة من مدينة المحمدية، استخراج مصالح الدرك الملكي جثتي شاب وشابة من رمال شاطئ الدهومي؛ وذلك إثر اعتراف أحد الجناة بجريمة قتلهما. ففي وقت كانت مصالح الدرك الملكي بسرية بوزنيقة تقوم بإعادة تمثيل جريمة قتل مواطن تونسي طاعن في السن وسرقة محتويات الإقامة التي يستقر بها، اعترف أحد المتهمين بإقدامه على قتل شاب وصديقته ودفنهما برمال الشاطئ المذكور. وأثار هذا الخبر صدمة في صفوف المواطنين، ليتم تفجير هذه القضية وكشف مكان دفن جثتي الشاب والشابة في الرمال بعدما اختفيا قبل أسبوع. هذا وتمت إحالة المشتبه فيهما بعد إعادة تمثيل الجريمة، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتهمة القتل العمد وإخفاء معالم الجريمة والسرقة.