أسدل، اليوم الجمعة بمراكش، الستار على أشغال مؤتمر وزراء التعليم العالي للدول الفرانكفونية في نسخته الثالثة، الذي نظم حول موضوع "التمويل الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني". ويندرج هذا المؤتمر ، الذي نظم بمبادرة من المملكة المغربية بدعم من الوكالة الجامعية للفرانكفونية والمنظمة الدولية للفرانكفونية برعاية من الملك محمد السادس ، في إطار الدورة الثالثة لمبادرة التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني. وسبق مؤتمر وزراء التعليم العالي للدول الفرانكفونية ، لقاء أولي للمانحين ومقدمي الخدمات الرقمية تم خلاله العمل على تقييم الوضعية الحالية وتحديد الخيارات الممكنة لمختلف القضايا المطروحة سواء تعلق الأمر بالجانب التقني (بنيات تحتية، شبكات، تجهيزات)، أو بالهندسة البيداغوجية أو بالتمويل. ويهدف هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق القيام بعملية التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني ، إلى الوقوف على مدى تفعيل القرارات والتوصيات المتخذة خلال دورتي باريس المنظمة بمبادرة من فرنسا بتاريخ 5 يونيو2015 وباماكو المنظمة بمبادرة من مالي بتاريخ 17 يونيو 2016، وتوسيع نطاق التفكير إلى الآليات الكفيلة بتمويل التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني. وعرف هذا الحدث مشاركة حوالي 12 وزيرا للتعليم العالي بالدول الفرانكفونية والوفود المرافقة لهم، والعديد من الخبراء والمهنيين الوطنيين والدوليين في المجال الرقمي. وشكلت هذه الدورة فرصة للمشاركين للوقوف على الوضعية الراهنة لأفضل التطبيقات الرقمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومناسبة لتبادل التجارب حول التطورات الحالية في هذا الميدان ودراسة المشاريع والاستثمارات الضرورية لتكريس اهداف مبادرة التطوير الرقمي بالفضاء الجامعي للبلدان الفرانكفونية. كما شكلت هذه الدورة أيضا فرصة لتقييم الوضعية الحالية وتحديد الخيارات الممكنة لمختلف القضايا المطروحة سواء تعلق الأمر بالجانب الرقمي (بنيات تحتية، شبكات، تجهيزات)، أو بالهندسة البيداغوجية أو بالتمويل. وحسب سعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فإن تطوير وتعميم استعمال الرقمنة في قطاع التعليم العالي يستدعي استثمارات هامة في مجال التكنولوجيا والتجهيزات الدقيقة والهندسة البيداغوجية، على اعتبار أن الرقمنة تساهم في تطوير مناهج التعليم بشكل عميق.