دعا الإعلان الختامي للدورة الثالثة لمؤتمر التعليم العالي للدول الفرانكفونية المنعقد بمراكش خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 22 من يونيو الجاري إلى ضرورة إحداث صندوق لتمويل تطوير المجال الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني، مؤكدين في ذات السياق على ضرورة تمكين الفضاء الجامعي من مشاريع مهيكلة سيما في مجال الولوج إلى الصبيب العالي بشكل مجاني داخل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. والتزم وزراء التعليم العالي للدول الفرانكفونية المشاركون في مؤتمر مراكش من خلال الإعلان الذي تبنوه جميعا بتسخير كل الجهود لتسهيل تعبئة الموارد المالية الضرورية والعمل على تقديم مقترحات لحكوماتهم من أجل اتخاذ إجراءات متعددة الأطراف لنيل ثقة المانحين، وخاصة بالنسبة للمشاريع المهيكلة ذات البعد الإقليمي والدولي. وأشاد أزيد من 30 وزيرا، الذين التأموا في الدورة الثالثة من ذات المؤتمر المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس،بالرؤية الجديدة للبوابة الإلكترونية و"أطلس للخبرة الفرانكفونية" التي تم توحيدها داخل منصة "المكتبة الرقمية للفضاء الجامعي الفرانكفوني"، كما أشادوا من خلال الإعلان بالعمل الذي قامت بإنجازه الوكالة الجامعية للفرانكفونية منذ الدورتين السالفتين لنفس المؤتمر والمنعقدتين خلال سنتي 2015 و2016، مجددين ثقتهم في هذه الوكالة واصفين عملها بالجاد والمثمر، و داعين إلى العمل على النهوض بشكل أفضل بأدائها من أجل تطويره لتحقيق ما يصبو إليه المؤتمر من تحول رقمي بالفضاء الجامعي الفرانكفوني على المستوى البيداغوجي والتكنولوجي والقانوني والتنظيمي. وجدير بالذكر أن الدورة الثالثة لمؤتمر وزراء التعليم العالي للبلدان الفرانكفونية بمراكش حول "مبادرة التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني" تم تنظيمها بمبادرة من المملكة المغربية بدعم من الوكالة الجامعية للفرانكفونية (AUF) والمنظمة الدولية للفرانكفونية (OIF)، هدفت إلى الوقوف على مدى تفعيل القرارات والتوصيات المتخذة خلال دورتي باريس وباماكو، وتوسيع نطاق التفكير إلى الآليات الكفيلة بتمويل التطوير الرقمي في الفضاء الجامعي الفرانكفوني.