طوت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية تازة، ملف أستاذ مكفوف في مركز المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمدينة، متهم بهتك عرض أربع من تلميذاته المكفوفات، بعد نحو ثمانية أشهر من اعتقاله من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية، إثر شكايات تقدم بها أولياء أمورهن بعد اكتشاف الأمر. وحكمت على المتهم الملحق بالمركز من عمالة تازة، بثماني سنوات سجنا نافذا مع أدائه 30 ألف درهم لكل واحد من أولياء أمور التلميذات الأربع. وناقشت هيأة الحكم بالغرفة ملفه الجنائي يوم (الثلاثاء) المنصرم في سادس جلسة منذ إدراجه في 5 دجنبر الماضي بعد انتهاء التحقيق تفصيليا معه. واستمعت إليه وإلى الضحايا اللائي انتصب آباؤهن طرفا مدنيا في مواجهته، والمرافعات قبل إدراجه في المداولة والنطق بالحكم في آخر الجلسة. وتعود وقائع القضية بحسب يومية "الصباح"، إلى 9 يونيو الماضي لما أمر الوكيل العام باعتقال المتهم والتحقيق معه على خلفية الشكايات المقدمة ضده تباعا، بعدما فضحت تلميذة عمرها سبع سنوات ما تعرضت له، وكشفها حقيقة تكرار الفعل نفسه وفي أوقات مختلفة على زميلاتها المتراوحة أعمارهن بين 8 و10 سنوات. وانفضح أمر الأستاذ الخمسيني بعدما كشفت الطفلة لوالدتها حقيقة اعتدائه عليها جنسيا وتحرشه المستمر بها، بعدما انتابت الأم شكوك حول أسباب مطالبة ابنتها لها بتغيير المؤسسة، إذ أفصحت عن أسماء زميلاتها مهتوك عرضهن استفسرتهن الأم فتأكدت من الحقيقة قبل لجوئها إلى الإدارة والأمن. وكانت صدمة الأم كبيرة، قبل أن تتصل بأمهات الطفلات الثلاث الأخريات واتفاقهن على تقديم شكايات ضد الأستاذ، فتح في شأنها تحقيق من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن تازة، التي أحالته بعد الاستماع إليه في محضر قانوني، على الوكيل العام الذي أحاله على قاضي التحقيق.