تتابع الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش وببالغ الحزن والاسى، استمرار مصادرة الحق في الحياة وتوالي حالات غرق الاطفال بواد تانسيفت وبعض المجاري والمستنقعات المحيطة بمدينة مراكش آخرها حالة غرق طفل 14سنة ينحدر من دوار القايد جماعة حربيل تامنصورت الاسبوع الماضي،في حادث مأساوي بسبب غياب مرافق سوسيو ثقافية تحتضن هاته الفئة العمرية ومنها المسابح بمجموعة من الاحياء والتجمعات السكانية والجماعات القريبة من مراكش ومنها جماعة حربيل تامنصورت . وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش في بيان لها ،ان الحادث يعري زيف الشعارات الرسمية المرفوعة سواء من طرف الدولة عبر وزارتها في الشباب والرياضة او الجماعات المحلية التي تتحمل كذلك المسؤولية في مثل هاته الحالات التي تضرب الحق في الحياة او تنعكس على صحة وسلامة الاطفال وتتسبب في امراض قد تلازمهم مدى الحياة كامراض الجلد والحساسية. واعتبرت ذات الجمعية الحقوقية ان لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة البدنية، كما ينص على ذلك الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكذا الحقوق الواجبة للطفل المتعلقة بالترفيه والترويح عن النفس، مؤكدة على أنها ضرورة لحفظ التوازن في شخصيته، لتحقيق نشأته السوية وكمتنفس للاطفال في ظل درجات حرارة مفرطة. وحملت الجمعية الحقوقية بمراكش، المسؤولين المحليين والمنتخبين مسؤولية ما وقع، وطالبت زارة الشباب والرياضة والجماعات المحلية بتوفير فضاءات ومسابح بكل من جماعة حربيل تامنصورت وحي العزوزية وباقي الاحياء والجماعات القروية المحيطة بمراكش. كما طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، مراقبة النقط السوداء داخل وادي تانسيفت المعروفة بارتياد الاطفال لها ووضع حواجز او علامات دالة على خطورة الاقتراب منها، إضافة إلى الزام الشركات العاملة على استخراج الرمال على تأمين مواقع اشتغالها اثناء مزاولتها مهامها وتأمين الحفر وتوفير وسائل الحماية قبل التخلي عنها. المكتب الحقوقي بمراكش طالب أيضا بوقف عمليات الاستغلال واستخراج الرمال بشكل عشوائي خصوصا خلف محطة التصفية بالقرب من قنطرة شارع آسفي ، إضافة إلى اغلاق المقطع الممتد من حي العزوزية الى غاية واحة سيدي ابراهيم امام عمليات السباحة داخل الوادي .