سجلت اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بسيد الزوين ضواحي مراكش تنامي حالات الغرق وارتفاعها في صفوف الأطفال واليافعين بكل من هذه الجماعة والوداية وحربيل تامنصورت، داخل الحفر التي تخلفها مقالع الرمال بواد تانسيفت، دون التعامل معها عبر طمرها أو تسييجها، أو بصهاريج المياه الضخمة المشيدة داخل الضيعات الفلاحية بالمناطق المذكورة. وأوردت هذه الوثيقة أن طفلين من مواليد 2004 بدوار ولاد عگيل جماعة الوداية (22 كلم غرب مراكش) غرقا، أخيرا، بصهريج لجمع مياه السقي بإحدى ضيعات الدوار ذاته ووافتهما المنية بمستعجلات مستشفى بن طفيل، بسبب تأخر نقلهما للعلاج، مرجعة ذلك إلى تأخر سيارة الإسعاف، بالرغم من قرب الدوار من مركز جماعة الوداية والطريق الوطنية 8 والطريق السريع مراكشأكادير، يقول البلاغ. وأورد التنظيم الحقوقي نفسه أن صهاريج المياه الضخمة المشيدة داخل الضيعات الفلاحية لا تتوفر على تصاميم لإنشائها، وتغييب فيها شروط السلامة بالنسبة إلى العاملين أو الزائرين خصوصا الأطفال. واستنكرت الجمعية المذكورة غياب الخدمات السوسيوثقافية والترفيهية الحقيقية بهذه الجماعات؛ وهو ما يجعل فئة الأطفال تبحث عن بدائل تمس بالحق في الحياة والسلامة البدنية. وطالبت الهيئة ذاتها مجددا بصون الحق في الحياة عبر خلق متنفسات آمنة لهذه الفئة العمرية، مشددة على ضرورة احترام شروط الأمان والسلامة في تشييد الصهاريج وتأمينها، وطمر المستنقعات والتزام مقاولات المقالع بدفاتر التحملات على مستوى المجاري المائية.