لفظ طفلان من دوار ولاد عكيل جماعة الوداية، غرب مراكش، أنفاسهما، بعد غرقهما في صهريج لجمع مياه السقي، في إحدى ضيعات الدوار. وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع مراكش، في بيان لها، أصدرته، نهاية الأسبوع الجاي، أن الطفلين الغريقين نقلا إلى مستعجلات مستشفى بن طفيل، دون أن يتمكن الطاقم الطبي من إنقاذ حياتهما بسبب تأخرهما في الوصول لتلقي العلاج، الراجع إلى تأخر سيارة الإسعاف، على الرغم من قرب الدوار من مركز جماعة الوداية، والطريق الوطنية 8، والطريق السريع مراكشأكادير. وسجلت الجمعية الحقوقية تنامي حالات الغرق، وارتفاعها في صفوف الأطفال، واليافعين، في كل من جماعة الوداية، سيد الزوين، وجماعة حربيل تامنصورت ضواحي مراكش، بالطريقة نفسها، أو داخل الحفر، التي تخلفها مقالع الرمال في واد تانسيفت، معتبرة أن عدم معالجة الحفر، عبر طمرها، أو تسييجها، أصبح يهدد حياة أبناء المنطقة. كما أوضجت الهيأة الحقوقية ذاتاها أن صهاريج المياه الضخمة المشيدة داخل الضيعات الفلاحية في المنطقة، لا تتوفر على تصاميم لانشائها، وتغييب فيها شروط السلامة بالنسبة إلى العاملين، أو الزائرين خصوصا الأطفال منهم، مسجلة غياب أي خدمات سوسيوثقافية، وترفيهية حقيقية في هذه الجماعات، ما يجعل فئة الأطفال تبحث عن بدائل تمس بالحق في الحياة، والسلامة البدنية. وبعد حادث الغرق، أطلقت الهيأة الحقوقية نداءً للمطالبة بصون الحق في الحياة، عبر خلق متنفسات آمنة لفئة الأطفال على الخصوص، مشددة على ضرورة احترام شروط الأمن، والسلامة في تشييد الصهاريج، وتأمينها، وطمر المستنقعات، والتزام مقاولات المقالع بدفاتر التحملات على مستوى المجاري المائية.