لقي رجل خمسيني من عمال النظافة الموسميين حتفه على إثر سقوطه من فوق عربة جمع نفايات وأزبال مدينة تامنصورت التابعة لجماعة حربيل، عندما كان يقودها عامل آخر بواسطة جرار، قصد إفراغ أطنان من أزبال ونفايات هذه المدينة بوادي «القصب» بمدخل تامنصورت، والعمل على طمرها تحت التراب تنفيذا لتعليمات المشرفين على هذا القطاع، وذلك وقت صلاة يوم الجمعة 10 فبراير الجاري. وقد تأثر سكان تامنصورت والدواوير المحيطة بها لهذه الوفاة المأساوية، خاصة بعدما علموا أن الهالك الملقب بالطنجاوي قد ترك وراءه امرأة وأطفالا يقطنون بدوار أيت بلا وسعيد بجماعة حربيل. الحادث كشف عن سوء تدبير قطاع جمع نفايات وأزبال تامنصورت، حيث لم يقم رئيس جماعة حربيل بكل الإجراءات القانونية اللازمة، بعدما تمت، حسب مصادر الجريدة ، موافقة أعضاء مجلس الجماعة بالإجماع على تفويت التدبير المفوض إلى إحدى الشركات، على أن تشرع في جمع الأزبال والنفايات بداية من أول يوم من شهر أكتوبر 2016، لكن للأسف لما عرض هذا المشروع على وزارة الداخلية للمصادقة عليه، قوبل بالرفض نتيجة عدم إخضاع هذا المشروع إلى جميع الإجراءات القانونية، ما دفع برئيس جماعة حربيل إلى أن يصدر تعليماته بالاقتصار فقط على 15 عاملا موسميا ذكورا وإناثا وعربة وجرار في عمليات جمع الأزبال والنفايات بالمدينةالجديدة تامنصورت، والقيام بطمرها تحت التراب بكل من واد «القصب» وواد «لكحل – بوزمور» بمدخلي تامنصورت، بدل شحنها إلى المطرح العمومي العصري الجديد الموجود على بعد عشرين كيلومترا تقريبا بقرية قطارة بجماعة المنابهة، و ترك شاحنتي الجماعة المعطلتين الخاصتين بجمع أزبال ونفايات مدينة تامنصورت، تخلدان إلى الراحة المستدامة بمقر جماعة حربيل حتى يمكن أن تتم عملية اقتصاد مادة الوقود، حيث تملأ لتراتها خزّانات السيارات الجديدة والقديمة لجماعة حربيل، وذلك من أجل أن يركبها مستشارو هذه الجماعة في تنقلاتهم الخاصة والعامة سواء داخل أو خارج تراب جماعة حربيل، خلال أوقات العمل أو خارجها؟