على إثر الوقفات الاحتجاجية المتعددة والمستمرة للسكان أمام مقر مؤسسة العمران بتامنصورت منذ فاتح السنة الميلادية الجديدة 2013 تنديدا واستنكارا بالوضع المزري المعاش بهذه المدينة جراء قرارات مسؤولي مؤسسة العمران التي تسببت في إغراق سائر أرجاء أحياء تامنصورت بأكوام من الأزبال والنفايات بعدما أقدمت يوم 01 يناير 2013 على فسخ عقدة جمع الأزبال والنفايات التي سبق لها أن أبرمتها خلال سنين خلت مع شركة كانت تقوم بهذه الخدمة ، وجدت السلطة المحلية نفسها مجبرة على عقد اجتماع مؤخرا بمقر مؤسسة العمران بتامنصورت حضره كل من رئيس دائرة البور وقائد قيادة حربيل القروية ونائب رئيس الجماعة القروية لحربيل ومدير مؤسسة العمران بتامنصورت وعدد من التقنيين وممثلين عن المجتمع المدني بهذه المدينة ، حيث أسفر هذا اللقاء بإلزام الجماعة القروية لحربيل التي توجد تامنصورت داخل ترابها شراء شاحنة لجمع أزبال ونفايات المدينة والتزام كل من مؤسسة العمران ورئيس دائرة البور ممثل السلطة المحلية بإحضار جرارين بعربتين وتكليف رجال يقومون بخدمة جمع هذه الأزبال والنفيات إلى حين توفير الشاحنة المتفق عليها مع جماعة حربيل القروية ، إلا أنه وللأسف الشديد وكما يقول المثل الدارجي : ? لعشا المزيان من العاصر كتعطي ريحتو ? لم تف لا العمران ولا السلطة المحلية بهذا الالتزام ، ولم تزد أزقة وشوارع أحياء تامنصورت يوما بعد يوم إلا أن تغوص غرقا في الأزبال والنفايات والروائح الكريهة النثنة وكثرة الباعوض والذباب التي تقتحم البيوت رغم أنوف ساكنيها ، وكأن تامنصورت أصبحت مطرحا عموميا للأزبال والنفايات حتى يأتي يوم الفرج الذي يأتي وقد لا يأتي ، يوم إحضار شاحنة الجماعة لتطهير هذه المدينة التي تفوق ساكنتها 55 ألف نسمة ، ما يوحي لدى جميع السكان بأن جماعة حربيل القروية حتى وإن أحضرت هذه الشاحنة ومستخدمي جمع النفايات والأزبال لن يتمكنوا حسب اعتقاد الرأي العام المحلي من التغلب على تنظيف المدينة من أكوام الأزبال والنفايات التي تجمع يوميا بالحاويات وبالمساحات المحيطة بها ، ما سيجعل تامنصورت محكوم عليها أن تبقى ساكنتها تعاني رجالا ونساء أطفالا وشيوخا من تبعات مايترتب عن تجمع أكوام من الأزبال بالقرب من مساكنهم خاصة إن وجدهم فصل الصيف على هذا الحال الذي لا يحسدون عليه ضاربين الأطناب حتى الأعماق بين أكوام الأزبال والنفيات