تعززت البنية العمرانية للمغرب باستكمال مدينة تامنصورت الجديدة المحاذية لعاصمة النخيل، والتي كان جلالة الملك محمد السادس قد وضع حجرها الأساس في ديسمبر 2004، وبعد ست سنوات من ذلك الحدث الهام، ها هي تامنصورت وقد تحولت إلى مدينة ذات بيئة خضراء جذابة حيث بدأت الساكنة تستقر فيها بعد أن تم استكمال الأعمال بها. وتقف وراء هذا الإنجاز الكبير شركة العمران تامنصورت التي تكلفت بالتهيئة الكاملة لمرافق المدينة من إنارة عمومية وسقي للمجالات الخضراء وجمع النفايات والحراسة، وذلك بتنسيق مع جماعة حربيل في ما يخص الشراكة والاحتضان لعملية توأمة تامنصورت مع المدينة الفرنسية الجديدة "فيل فونتين". وجدير بالذكر أن عملية التوأمة قد سبقتها عدة اتصالات وتبادل للزيارات، حيث قام وفد فرنسي من المنتخبين والمستثمرين برئاسة عمدة فيل فونتين السيد رسمون فيساكيت بزيارة عمل إلى مدينة تامنصورت يوم 9 نونبر 2010 عشية الذكرى السادسة للمدينة المغربية الجديدة التي برمجت ليوم 21 ديسمبر 2010، كما أن وفدا مغربيا برئاسة رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد حميد نرجس قد قام في شهر أبريل 2010 بزيارة لمدينة فيل فونتين وذلك من أجل الإطلاع على إنجازات المدينة وأرضيتها الصناعية. وساهم الوفد الفرنسي في إطلاق مشروع أول فندق بتامنصورت، فهذه المدينة التي تقع على بعد 7 كيلومترات من مدينة مراكش تتطلع إلى أن تتحول إلى وجهة سياحية نظرا لمؤهلاتها الطبيعية وبنياتها، إذ تشرف على جبال الأطلس، وتتوفر على أكثر من 200 هكتار من المساحات الخضراء، وأكثر من 100 ألف شجرة تم زرعها، وبنايات إيكولوجية وإدماج للطاقة المتجددة فضلا عن محلاتها التجارية والترفيهية وقريبا منطقتها "الأوف شور". وبهذه المناسبة قدم المدير العام لشركة العمران تامنصورت عرضا حول المدينةالجديدة تم بعده دعوة الحضور إلى القيام بزيارة للمدينة حيث تمكنوا من الإطلاع على الجماليات المعمارية والجهود التي بذلت على مستوى تدبير المدينةالجديدة من طرف شركة العمران تامنصورت المرشحة لنيل شهادة الجودة. وقد تم تخصيص عشية نفس اليوم لأوراش التفكير حول "الأوف شورينغ والنشاط الصناعي بتامنصورت" وكذا حول إشكالية تدبير الماء وتدبير المدينة. وقد ساهم في أوراش التفكير هاته أعضاء وفد فيل فونتين ممثلي غرفة التجارية والصناعة في "نور إيزير"، وبلديات فيل فونتين و"ليل دابو" والمجموعة الحضرية ل "بورت ديزير"، وعدد من الشركاء المغاربة المساهمين بشكل مباشر في مشروع توسعة مدينة تامنصورت التي ستحتضن أرضية صناعية وأرضية للأوف شورينغ على امتداد حوالي 400 هكتار، ويتعلق الأمر بولاية مراكش ووزارة الصناعة وجماعة حربيل والكونفدرالية العامة للمقاولات المغربية، والغرفة التجارية لمراكش، والغرفة التجارية الفرنسية بمراكش والمركز الجهوي للاستثمار بمراكش، وشركة "ميدز"، والوكالة الحضرية لمراكش ومؤسسة الدولة للعقار، والتجمع الاقتصادي لتامنصورت وشركتي العمران تامنصورت والعمران مراكش. وقد تم عقد اجتماع بين كل هذه الفعاليات من أجل بحث سبل عقد الشراكة بين المدينتين الجديدتين تامنصورت وفيل فونتين وذلك يوم 10 نونبر بهدف التوصل على عقد للتوأمة بين المدينتين. على مستوى آخر تم يوم 8 نونبر 2010 تدشين فندق تامنصورت بحضور العديد من الشخصيات. ويتعلق الأمر بإنجاز فريد من نوعه في تامنصورت ،سيمكن من تطوير النشاط الفندقي وتنويع عروض مجموعة الأمان (التجمع العام للاستثمار) فضلا عن إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق أشغال إنجاز الشطر الأول لمركب سكني اجتماعي يندرج في إطار أهداف مجموعة الأمان كمقاولة مواطنة ترمي إلى ضمان التنمية المستدامة ببلادنا. ويتوفر فندق تامنصورت على 60 غرفة و20 إقامة ومطعم ومسبح، كما يضم مركزا للأعمال وقاعة للمحاضرات. إن إنجاز فندق تامنصورت سيعزز وضع المدينةالجديدة قادرة على احتضان المشاريع المتنوعة والبنيات الأساسية الضرورية والعصرية. وجدير بالذكر أن مجموعة الأمان قد تمكنت خلال 15 سنة من الوجود في تطوير مقاربة متعددة ومجددة انفتحت على العديد من المجالات كمهن العقار والبناء وغيرها، عبر تجميع كل هذه المهن وتفعيل إسهاماتها واستجابتها لمتطلبات السوق على المستوى الاقتصادي والبيئي مع البحث عن تحقيق التوازن بين الاستثمار وتلبية حاجيات الزبناء، وذلك بمهنية عالية مكنت مجموعة الأمان من الانفتاح على آفاق أخرى من قبيل القطاع السياحي. وقد أنجزت مجموعة الأمان أكثر من 3000 شقة و100 فيلا.