شكل موضوع " المدن الجديدة بالمغرب .. تامنصورت نموذجا" محور أشغال مائدة مستديرة نظمت، اليوم الخميس بمراكش، بحضور مهنيي القطاع والمنتخبين المحليين وعمدة مدينة فيلفونتين (فرنسا) السيد رايمون فايساغي وسيناتور مدينة لوار (فرنسا) السيد ميشيل تيوليير. ويعتبر هذا اللقاء، المندرج في إطار عرض النسخة الثانية لصالون العقار المغربي (2 إلى 5 أبريل المقبل بليون بفرنسا) والنسخة الأولى لصالون العقار "سيم" ( 9 إلى 11 أبريل المقبل بمونبوليي)، فرصة للتعريف بالمؤهلات العقارية التي تقدمها هذه المدينة، خاصة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، ومناسبة لاطلاع الوفد الفرنسي على إمكانيات الاستثمار والتعاون بين البلدين في المجال العقاري. وبهذه المناسبة، أوضح الرئيس المدير العام لمجموعة العمران السيد لخطيب لهبيل أن إعطاء انطلاقة أشغال مدينة تامنصورت من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ ما يقارب الخمس سنوات على مشارف مدينة مراكش (7 كلم)، جاء وفقا لرغبة المغرب في الاستجابة لإكراهات الضغط العمراني على المدينة الحمراء والحفاظ على مكانتها السياحية والتاريخية. وأضاف أن مدينة تامنصورت، التي تعرف حاليا تطورا عمرانيا كبيرا، ساهمت في تقديم عرض سكني بديل ومتعدد يجمع بين التنوع الاجتماعي ومن شأنه تحسين إطار عيش الساكنة، مشيرا إلى أن إقامة هذه المدينة طرحت ثلاثة تحديات كبرى ترتبط أساسا بالجوانب الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية. وأبرز السيد لخطيب لهبيل أن مؤسسة العمران مراكش، من خلال إنجازها لهذه المدينة على مساحة 1200 هكتار بغلاف مالي يقدر ب 5ر24 مليار درهم لاستقطاب 300 ألف نسمة، لم تقتصر فيه على الجانب العمراني فقط، بل خصصت لها مساحات خضراء للحفاظ على الجانب البيئي والإيكولوجي سواء بالفيلات الاقتصادية أو المدينة أو السكن الاجتماعي. ونوه السيد لخطيب لهبيل بعقد هذه المائدة المستديرة، التي حضرها وفد يضم صحافيين من المغرب وفرنسا يمثلون عدة منابر إعلامية سمعية بصرية ومكتوبة، معتبرا أن مثل اللقاءات من شأنها إنعاش مدينة تامنصورت وطنيا ودوليا وتعميق النقاش حول سبل تطوير المدن الجديدة. ومن جانبه، أوضح عمدة مدينة فيلفونتين، السيد رايمون فايساغي، أن مدينة تامنصورت تعد فضاء عمرانيا عصريا من شأنه توفير حياة أفضل للساكنة وكفيلة بالاستجابة للطلب على السكن. وبعد أن استعرض بعض تجارب المدن الجديدةبفرنسا، عبر السيد فايساغي عن عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تربط البلدين، معتبرا أن مثل هذه اللقاءات من شأنها تمتين هذه العلاقات والرقي بها. أما سيناتور مدينة لوار السيد ميشيل تيوليير، فأوضح من جهته أن إنجاز مدن جديدة للتخفيف من الضغط العمراني على المدن الكبرى يعد ضمن انشغالات الفاعلين السياسيين، مؤكدا على ضرورة التفكير حول آلية تنظيمها وعدم التسرع في إنجازها حتى لا تولد إكراهات أخرى جراء قربها من المدن الكبرى. وأبرز أهمية إعطاء ساكنة هذه المدينة الهوية اللائقة بها من أجل تمكنيها من العيش الكريم والتفكير في البنيات التحتية الضرورية، خاصة تلك المرتبطة بالنقل والتمدرس والرياضة والثقافة من أجل توفير إطار محترم لحياة الساكنة. وبهذه المناسبة، تتبع الحضور عرضا مفصلا حول مدينة تامنصورت قدمه مدير العمران تامنصورت السيد عبد العزيز بلقزيز.