أعلنت شركة اتصالات المغرب عن إتمامها صفقة لشراء حصة 51 في المائة من رأسمال شركة الاتصالات الغابونية بقيمة 61 مليون أورو وذلك بعد مفاوضات متعثرة وطويلة استمرت مند بداية شهر فبراير 2007. وكانت النقابات الغابونية قد عارضت بشدة القرار الذي اتخذته الحكومة خلال سنة 2006 بشأن تخصيص شركة الاتصالات الغابونية. وعرضت النقابات القضية على القضاء مطالبة بإلغاء قرار التخصيص. غير أن الحكم القضائي كان لصالح الحكومة الغابونية. وشكل الوضع الاجتماعي المتوتر في الشركة أبرز عقبة أمام إتمام الصفقة حتى تتوصل اتصالات المغرب إلى اتفاق مع الحكومة الغابونية يلزم الأخيرة بتحمل تبعات مخطط التقويم الاجتماعي للشركة. وقالت شركة اتصالات المغرب إنها توصلت إلى توقيع الاتفاق النهائي للصفقة مع الحكومة الغابونية وذلك بعد استكمال عمليات التقويم المالي للشركة وختم حساباتها واستكمال الترتيبات القانونية بما فيها تعهد الحكومة الغابونية بتحمل مخطط الهيكلة الاجتماعية للشركة. وأشارت اتصالات المغرب إلى أنها دفعت للحكومة الغابونية مبلغ 34.7 مليون أورو المتبقية من ثمن البيع بعد خصم الديون التي كانت في ذمة الشركة البرتغالية بالإضافة إلى مبلغ 26.3 مليون أورو كانت دفعته كمقدم ليصل بذلك المبلغ الذي دفعته اتصالات المغرب للحكومة الغابونية لإتمام هذه الصفقة إلى 61 مليون أورو. وتسيطر شركة الاتصالات الغابونية على 35 في المائة من السوق. ويبلغ عدد المشتركين في خدماتها للهاتف الجوال 631 ألف مشترك. وتعتبر شركة الاتصالات الغابونية رابع استثمار لاتصالات المغرب في أفريقيا بعد شركة موريتل في موريتانيا وصوتلما في مالي وأوناتل في بوركينا فاسو. وبلغ حجم مبيعات اتصالات المغرب في نهاية شهر شتنبر الماضي 2.12 مليار أورو بزيادة 6.3 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.