هوية بريس – عبد الله المصمودي في ظل الأشغال التي عرفتها منطقة المصلى القديمة لمدينة سلا العتيقة قبالة شاطئ المدينة والخاضعة لأشغال التهيئة التي يعرفها وادي أبي رقراق، فإن صلاة الأعياد صارت تؤدى بالمسجد الأعظم منذ أعوام، لكن بسبب الإقبال الكبير للمصلين والعدد الضخم فإن المسجد والساحة الوحيدة التابعة له وذات الحجم الصغير لا يستوعبان كل المصلين ما يتسبب في حرج كبير. وما دامت أشغال التهيئة مكان المصلى القديم قد استوت، وبني فيها مسجد جميل، وراءه وفي جانبه ساحات كبيرة بما فيها رمال الشاطئ الممتدة فإن بعض الفاعلين دعوا إلى أداء صلاة العيد في مكانها القديم مع جعل المسجد مكان الإمام. وفي هذا الصدد راسل الفاعل الجمعوي عمر بلحسن "هوية بريس" بما نصه: "تقبل الله من الجميع قرباتهم وصلواتهم وطاعاتهم؛ في مثل هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة المبارك يتساءل كثير من السلاويونبالمدينة العتيقة وحي سيدي موسى عن المكان الذي سيقيمون فيه صلاة عيد الأضحى، ففي السنوات الأخيرة عرف المكان المخصص لصلاة العيد (منطقة الكاياس قرب شاطئ سلا بمقاطعة المريسة) أشغال التهيئة والبناء لإنجاز مشاريع خاصة ليس لها علاقة بالمصلحة العامة مما أدى إلى تعذر صلاة العيد فيه، الآن وكما يعلم الجميع فإن تلك الأشغال قد انتهت وتم بناء مسجد كبير بالمنطقة، فلماذا لا يتم إعادة اقامة صلاة العيد فيها واستغلال تلك الفضاءات الكبيرة و المجهزة؟ لماذا لا تتوفر مدينة سلا العتيقة على مصلى خاص بصلاة العيد يستوعب جميع المصلين ويوفر لهم جوا إيمانيا هادئا؟ لماذا تم استبدال المصلى السابق بمصلى فيه ازدحام وضيق واختلاط صفوف النساء بالرجال كما يحدث في كل سنة بالمصلى الخارجي للمسحد الأعظم بالمدينة العتيقة، الصوتيات ضعيفة ولا تكفي لتغطية جميع الأزقة الضيقة التي لا تتسع للمصلين المتأخرين الذين يضطرون للصلاة فيها. أملنا في الله ثم في القائمين على الشأن الديني وعلى رأسهم عامل عمالة سلا ومندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية بسلا أن يتدخلوا لإعادة المصلى إلى مكانه الأصلي".