أحمد بوستة لم يتمكن مجموعة من الخطباء مساجد الدارالبيضاء من إلقاء خطبة العيد داخل المساجد بسبب منعهم من هذا الأمر، بمبرر أن خطبة العيد لا تجوز إلا في «المصلى»، وقد أثار ذلك غضب بعض الخطباء، خاصة أن هناك فئة واسعة من المصلين، تتكون من العجزة والنساء، لا تستطيع أداء صلاة العيد في المصلى، بسبب بُعدها عن أماكن سكناهم. وقال أحد الخطاء: «لقد اعتدت على إلقاء خطبة العيد في المسجد، لكنني هذه السنة لم أتمكن من ذلك، حيث أخبِرنا أنه لا يُسمَح بإلقاء خطبة العيد إلا في المصلى وأن المساجد يجب أن تقتصر على صلاة العيد فقط». ويؤكد بعض المراقبين للشأن المحلي أن إشكالية «المصليات» في الدارالبيضاء أصبحت مطروحة بشكل كبير خلال عيدي الفطر والأضحى، بسبب عدم توفر ساحات كبرى في المدينة يمكنها أن تستوعب العدد الكبير من المُصلّين الذين يتوافدون على أداء هذه الصلاة، ما يخلق نوعا من الفوضى والارتباك. واحتج عدد من المصلين في حي إفريقيا في مدينة الدارالبيضاء على عدم سماع خطبة العيد، وشهدت مصليات أخرى ارتباكا ملحوظا في موعد أداء الصلاة، بسبب زيادة ساعة عن التوقيت السابق، وقالت إحدى المواطنات: «لم أتمكن هذه السنة من أداء صلاة العيد لأنني حينما ذهبتُ لأدائها فوجئتُ بأن الإمام انتهى من الصلاة، لأنه لم يكن لي علم بالموعد المحدد لإقامتها، بسبب الساعة التي أضيفت يوم العيد، وخلق ذلك ارتباكا في صفوف مجموعة من المصلين»، وليست هذه السيدة الوحيدة التي اشتكت من هذا الأمر، بل هناك مجموعة من المصلين الذين اشتكوا من موعد أداء صلاة العيد هذه السنة. من جهة أخرى، حاول بعض الخطباء أن يُلفتوا أنظار المصلين في ليلة العيد إلى أن يضعوا في عين الاعتبار زيادة ساعة في توقيت المملكة خلال صلاة العيد، مؤكدين أن صلاة العيد ستكون في حدود التاسعة صباحا، بدل الثامنة في التوقيت العادي، إلا أن هذه التحذيرات لم تكن مُعمَّمة في جميع المساجد، ما تسبب في بروز هذا المشكل. وكاد صراع أن ينشب بين أحد المنظمين ومجموعة من المصلين، بسبب الأماكن المخصصة للصلاة، حيث كان هذا المنظم يمنع المُصلّين من الجلوس في بعض الممرات، بدعوى تسهيل عملية الولوج والدخول إلى المصلى، في حين أن عددا من المصلين كانوا يرفضون هذا الأمر، تجنّبا لأشعة الشمس التي كانت حارقة في صباح يوم العيد.