لم يتمكن الحاج محمد من تأدية صلاة عيد الفطر في المصلى بعين الشق، وهو الذي اعتاد أداءها منذ أكثر من 20 سنة بالمصلى، عندما سألنا الحج محمد عن السبب، وجدناه متذمرا قلقا، أجابنا بأن الصلاة تمت تأديتها قبل الوقت، لكننا ذكرناه بأن الصلاة تم الإعلان عن بدايتها في الساعة 8 صباحا مع إضافة ساعة في الثالثة صباحا من اليوم. الحاج محمد واحد من مئات المصلين الذين تعذر لهم أداء صلاة العيد و الاستماع لخطبة العيد التي يحرصون على أدائها في أقدم مصلى بالدارالبيضاء مصلى عين الشق. تذمر المصلين كان واضحا من المصلين الذين التقيناهم بعد أدائهم صلاة العيد جماعة بدون خطبة عيد، في وقت حرص المنظمون على جمع الحصير و الزرابي بسرعة غير معهودة، والمصلين يتبادلون التهنئة بالعيد. هذا جانب من المصلين التي تسببت إضافة الساعة في قلقهم وعدم تأديتهم لصلاة العيد، كما تمكن باقي المصلين من سماع خطبة العيد وبعد ذلك أداة صلاة العيد على مجموعات، في حين تمكن باقي المصلين من تأدية الصلاة رغم هاته الظروف الغير معتادة في مصلى عين الشق. ولم ينسا المصلون أن يباركوا لبعضهم قدوم العيد راجين من المولى العلي القدير أن يتقبل صيامهم و أن يجعلهم من العتقاء من النار. وفي نفس الاتجاه وزعت مندوبية الأوقاف بالبرنوصي بيانا على المساجد بخصوص أداء صلاة العيد، ويفيد البيان أن المندوبية ستفتح المساجد بالنسبة للعجزة وكبار السن "لأداء ركعتي العيد بدون خطبة"، وأن الراغبين في سماع خطبة العيد "المطلوب منهم الالتحاق بملعب أهراس بالبرنوصي أو جوار مسجد أناسي". من جانب اخر سارع العديد من الفقهاء الى تأدية صلاة العيد بخطبتيها بسرعة لتجنيب المصلين اثار موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها جل مناطق المغرب.