في ظروف سيئة، أدى المصلون بالمسجد الأعظم ببني ملال صلاة الجمعة الأخيرة تحت «القطرة» بسبب تسرب مياه الأمطار من سقف المسجد. كما أتلفت المياه شبكة الكهرباء بالسقف ، فعطلت المصابيح و الثريات. وقد اكتفى المصلون بالصبر إلى حدود نهاية الصلاة وهم يغطون رؤوسهم بملابسهم، في حين لجأ القيم على المسجد إلى استعمال الأواني و«البانيوات» لتجميع مياه «القطرة». المسجد الأعظم ببني ملال أصبح في حالة كارثية، ويشكل خطرا كبيرا على المصلين بسبب عدم صيانته. فزيادة على تلاشي جدرانه وسقوفه التي يتسرب منها الماء وتتكاءل في فصل الصيف بسقوط ترابه، فإن المسجد يقع على شبكة من الكهوف كسائر بنايات المدينة العتيقة ببني ملال. مسجد يرجع تاريخ بنائه إلى الثلاثينات من القرن الماضي ويعد أقدم مسجد بالمدينة . المصلون عبروا عن استيائهم من الحالة المزرية التي يؤدون فيها الصلوات بهذا المسجد، بعد أن كان من أجمل مساجد المنطقة. وتفيد مصادر مطلعة بأن لجنة مشتركة شكلت لمعاينة حالات المساجد والزوايا بمدينة بني ملال، وقد تكون أحالت وضعية المسجد الأعظم على مكتب للدراسات، في حين ستزور حوالي 22 مسجدا بالمدينة العتيقة و7 زوايا . لكن هاجس المصلين حاليا هو الخوف من الخطر الذي يشكله المسجد الأعظم في انتظار نتائج الدراسات، علما أن المسجد يجاور عدة مساكن وبنايات قديمة هي الأخرى.