استنكر العديد من المصلين الذين التقتهم التجديد ما وصفوه بالإهمال الكبير الذي يعرفه المسجد الأعظم بالعونات جراء البرك المائية التي أضحت تلازمه مع حلول كل موسم شتاء، حيث تضرر سماكته بشكل كبير، أضحى معه سقف المسجد عبارة عن شقوق تسيل منها كل المياه التي تتجمع في السطح الذي تآكل بفعل عوامل التعرية القوية. منددين بما اعتبروه السكوت المطبق والمخجل للسلطات المحلية بالعونات ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم وفعاليات القرية إزاء هذا الضرر الذي لحق المسجد. هذا وقد وقفت التجديد على حالة المسجد أيام نزول الأمطار، حيث أن جزءا كبيرا منه باتت تخترقه الشقوق التي تتسرب منها المياه، مما حول مساحة المسجد الرحبة إلى شبه برك مائية، قلص من الفضاء المخصص للصلاة بشكل كبير، إذ لم يعد المسجد يتحمل أكثر من 3 صفوف، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من الأفرشة التي تضررت من قطرات المياه والتي أضحت لا تطاق من طرف كل المصلين، وقد عمد القيمون على المسجد إلى إزالتها ليبقى المسجد بحصير بال مهمل كذلك تصعب الصلاة فوقه في أيام البرد القارس. إلى ذلك، يحتاج المسجد إلى إصلاحات جوهرية تهم من جهة مرافقه الصحية التي تزكم روائها الكريهة الأنوف من بعيد، وسخانات الماء حيث يحتاج إلى آليات كهربائية أو غازية تعمل بشكل دائم وفعال، في حين تعاني شبكة الموصلات من مكبرات الصوت الخارجية والداخلية من أعطاب متككرة، حيث يؤدي توقفها أو عطلها إلى عدم سماع الآذان حتى داخل المناطق القريبة منه تبقى الإشارة إلى أن المسجد الأعظم بالعونات في حاجة إلى جمعية تتكفل بتسييره تكون بعيدة عن الحسابات الضيقة التي خلقت صراعا بين فريق من المصلين والإمام الراتب وخطيب الجمعة، والتي تناولت موضوعها في الصيف الماضي العديد من المنابر الاعلامية الوطنية.