حرص المغاربة على أداء صلاة العيد في المصليات المكشوفة التي حج إليها ملايين المصلين من مختلف الأعمار. و شهدت العديد من المصليات وساحاتها التدابير اللازمة لتكون جاهزة لاستقبال المصلين من قبل الجهات المختصة، فيما تم تهيئة العدد الكافي من الجوامع الكبيرة في الأحياء الخالية من المصليات المكشوفة لاستيعاب المصلين في هذه المناسبة المباركة. هذا، واستحسن المصلون إضافة مصليات في كثير المدن، استجابة للإقبال الكبير عليها، وفتح مصليات جديدة في أخرى مثل مدينة القصر الكبير التي لم تكن تتوفر على مصلى منذ أزيد من 14 سنة، في وقت لا زالت كثير من المدن لا تتوفر على مصليات جامعة لحد الآن (الرباط، تمارة، بوجدور...). وتشير معطيات مديرية المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى أنه يوجد 8253 مصلى بمختلف جهات المملكة، ، مقابل 50 ألف مسجد مدون بالسجل الوطني، منها 18700 مسجد جامع تقام في بعضها صلاة العيدين حسب ما جرى به العمل في كل عمالة وإقليم. من جهة أخرى، لم يتمكن العديد من مرتادي المصليات، من تأدية صلاة عيد الفطر، بعد الارتباك الذي سببته إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي للمملكة. بحيث أن أغلب المصلين أخلفوا الموعد المحدد للصلاة ووصلوا متأخرين بسبب اعتمادهم على «التوقيت القديم». هذا، في الوقت الذي تعذر على بعض المصلين الذين شهدوا الصلاة الاستماع لخطبة العيد، بسبب التمديدات العشوائية لمكبرات الصوت التي نصبت في اتجاهات يصعب معها وصول الصوت إلى عامة المصلين، كما افتقرت مصليات أخرى لحاجز يفصل الرجال عن النساء، اللاتي وجدن أنفسهن على مسافة أمتار قليلة من الرجال. وطالب المصلون بضرورة التعاون من أفراد المجتمع والجمعيات على تجهيز هذه المصليات من خلال عمل فريق تطوعي لتنظيفها وتجهيزها، وتنظيم الصلاة بها. إضافة إلى مباركة جهود تأمين احتياجات مصليات العيد من الفرش ومكبرات الصوت خدمة لبيوت الله وحرصا على راحة المصلين وتوفير كل ما يضمن لهم تأدية صلاتهم بكل خشوع وطمأنينة، وهم في غاية بهجتهم بهذا الشعيرة المباركة وفي أماكن مناسبة.