هوية بريس – إبراهيم بَيدون علمت "هوية بريس"، أنه تم توقيف وإقصاء الشيخ الفقيه محمد ابياط من الخطابة بمسجد يوسف بن تاشفين (الأطلس) بمدينة فاس، وهو خطيب بهذا المسجد لعشرات السنين. وللشيخ ابياط مواقف قوية سجلها في عدد من خطبه يوم الجمعة، بالإضافة إلى ما تتسم به خطبه من علم وطريقة وعظ، وتأثير في المصلين. ومن أشهر مواقفه استنكاره لمهرجان "موازين"، الذي كانت إدانته والتشهير به والتحذير منه جريرة عدد من خطباء المغرب، تسببت في الإطاحة بهم من فوق منابهم، ومن أشهرهم بلديه د. محمد الخمليشي الذي وصلت قضية توقيفه لقبة البرلمان، وكان جواب وزير الأوقاف عن توقيفه حينها، "أن الخمليشي تحدث في مسألة خلافية بين العلماء، ولم يراع المخاطبين واختياراتهم"!! وكأن المصلين يختلفون قبل الأئمة والعلماء في مجون وفحش ما يعرض في هذا المهرجان؟!! ومن الكلمات القوية للشيخ محمد ابياط، ما ذكره في حق هذا المهرجان بالإضافة إلى مهرجان الموسيقى الروحية بفاس محذرا من اختلاف أهل الحق وتنازعهم، حيث قال: "عباد الله، إذا بقي أهل الحق ساكتين متنازعين مختلفين متخاذلين، فسيأتي يوم يضطر خطباء الجمعة والأعياد -إذا بقوا- سيضطرون إلى أخذ الإذن (الرخصة) من موازين.. ومن معامل الخمور ومن الأبناك الربوية ومن الجمعيات الإلحادية.. ومن والقنصليات والسفارة الأمريكية وغيرها.. أما إذن المجالس العلمية وإذن وزارة الأوقاف.. مغيبقاش ياكلو والوا..". ولم يتسن ل"هوية بريس" لحد الآن التعرف على السبب المباشر لتوقيف الشيخ ابياط، وما ذكرت وزارة الأوقاف تعليلا على قرار هذا التوقيف.