بعد الإمام محمد الخمليشي الموقوف لحديثه عن "موازين"، يعود إمام آخر من مدينة فاس كذلك، إلى الهجوم على مسؤولي مهرجان"موازين" ومهرجان "الموسيقى الروحية" بفاس، بالقول إنه "سيأتي علينا يوم سنضطر لأخذ نص الخطبة من مسؤولي مهرجان "موازين"، ومن مسؤولي مهرجان الموسيقى الروحية". وجدد محمد أبياط، في خطبة الجمعة ليوم 21 يونيو الجاري ما ذهب إليه زميله الإمام محمد الخمليشي في إبداء رأيه في مهرجان "موازين"، اعتبر أبياط أنه "سيأتي وقت لا يمكن أن نصعد فوق المنبر حتى يعطونا هم الاذن"، قاصدا بلك المسؤولين عن المهرجانين الفنين. ولم يكتف الإمام أبياط باستهداف "موازين" في خطبته، بل أشار كذلك إلى معامل الخمور والبنوك الربوية، وقال في هذا الصدد، سنضطر كذلك يوما لأخذ الإذن في الخطابة من "معامل الخمور، ومن الأبناك الربوية، ومن الجمعيات الإلحادية، ومن المكتب السياسي اليهودي، ومن القنصليات والسفارات الأمريكية". وخاطب الامام المجالس العلمية المحلية وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، بأن كلامها لم يعد يسع أمام صوت "موازين"، قائلا: " بعد ذلك فكلام المجالس العلمية ووزارة الأوقاف ما بقا غادي ياكل والو". وأشار الإمام بكلامه إلى جموع المصلين، قائلا لهم: "كفانا ضعفا وتخاذلا وعجزا، إن أعداءنا يعجبهم بكاءنا، ولكن لا يعجبهم اتحادنا على كلمة واحدة". وتخشى وزارة الأوقاف أن تتحول خطب الجمعة إلى مناسبات للهجوم على المهرجانات الصيفية، لما فيها من تبذير للأموال، وخدش للحياء، كما يمكن لخطبة الإمام أبياط أن تكون لها تبعات على مستوى وزارة الأوقاف، خاصة بعد توقيف الإمام الخمليشي عن الخطابة في المساجد.