هوية بريس – عبد الله مخلص على خلفية اعتقال سلطات مدينة مراكش لفتاتين ضبطتا في وضعية مخلة على سطح منزل بمنطقة الداوديات. وبعد قرار المحكمة متابعة الفتاتين سناء (16 عاما) وهاجر (17 عاما) بتهم تتعلق بالمثلية الجنسية، تطبيقا المادة 489 من هذا القانون الجنائي الذي ينص على أن "كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات". خرج الكاتب المثير للجدل "سعيد لكحل" محرضا للجمعيات الحقوقية ومطالبا بالخروج على القانون، فقال في تدوينة له علىحائطه بالفيسبوك: "عار على الهيئات الحقوقية أن تقف متفرجة على مهزلة أخرى يصنعها القضاء المغربي الذي يحاكم طفلتين تبادلا قبلات على سطح منزل إحداهما". وأضاف لكحل المعروف بموافقته لمطالب الحرية الجنسية وفق ما تنص عليه المنظومة العلمانية: "أي حكرة هذه وأي مهزلة وأي فضيحة يرتكبها القضاء؟ قضاء يحارب القبلات بين طفلتين ويسكت عن ناهبي أرزاق الشعب بل يبرئ ناهبي المال العام كما فعل مع الفراع وأمثاله. كبار المجرمين غير متابعين وطفلتان تجرجران في المحاكم بسبب قبلة". وقد عدّ متتبعون تصريحات لكحل خطيرة لأنها تتهم القضاء وتدعو إلى الخروج على القانون، وتشكك دون مستندات في محاكمة الفراع. يشار إلى أن المنتمين للفصيل العلماني من المدافعين عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والشذوذ الجنسي لطالما ألزموا خصومهم بوجوب احترام القانون وحرضوا عليهم بسبب ذلك، وها هم اليوم يتمردون ويحرضون المجتمع المدني في وقت حساس على التمرد والاحتجاج ومعارضة القانون.