قررت النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، قبل قليل من صباح يومه الخميس 3 نونبر الجاري، الإفراج عن الفتاتين اللتان تم اعتقالهما يوم السبت 29 أكتوبر بعد ضبطهما يتبادلان القبل فوق سطح منزل بحي الداوديات بمراكش. وبحسب مصادر ل"كش24″، فإن قرار النيابة العامة جاء استجابة لدفاع الفتاتين التي تقرر متابعتهما في حالة سراح وتحديد أولى جلسة لمحاكمتهما يوم غد الجمعة 4 نونبر الجاري. فصول الواقعة تعود إلى يوم الخميس المنصرم حينما صعدت الفتاة "هاجر، غ" المزدادة سنة 1998 رفقة قريبتها "س، ش" البالغة من العمر 16 عاما إلى سطح البيت وشرعتا في تبادل القبل، قبل أن يلمحهما إبن خالة الأخيرة فقام بتوثيق اللحظة بواسطة هاتفه النقال ونزل مسرعا نحو خالته ليخبرها بالأمر.
وتضيف مصادرنا، أن الخالة نادت على والدة الفتاة القاصر وقامتا باقتياهما إلى الدائرة الأمنية التي أحالتهما في حالة اعتقال على النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف يوم السبت 29 أكتوبر. وقال عمر أربيب عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن واقعة هاجر وسناء اللتان تم اعتقالهما بعد ضبطهما يبادلان القبل بسطح منزل بحي الداوديات بمراكش، لاتندرج ضمن المثلية الجنسية ولاينطبق عليها مقتضيات المادة 489 من القانون الجنائي. وأضاف أربيب في تصريح ل"كش24″، أن هذا الفعل لايندرج في إطار الحريات الفردية التي تعتبرها الجمعية مباحة طبقا لأحكام القانون الدولي لحقوق الانسان، وانما يتعلق باستغلال جنسي على اعتبار أن إحدى الفتاتين قاصر وبالتالي يمكن اعتبارها ضحية طبقا للمادة 34 من اتفاقية حقوق الطفل، مشددا على أنه لايجب الخلط بين الحريات الفردية التي تكون في إطار العلاقات الرضائية بين البالغين أي ما يفوق 18 وما بين الاستغلال الجنسي الذي يكون في إطار علاقات استدراجية واستعمالية مابين بالغ أو بالغة وقاصر. وأشار أربيب أن الجمعية تطالب بإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي والذي ينص على أن «كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات».