ضجّت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي بخبر فتاة عمانيّة ملحدة، هاربة من أهلها إلى بريطانيا، تُعرف على وسائل التواصل حيث كانت تسبّ الإسلام وتجاهر بكفرها باسم "ريما".. قلتُ: هذه فتاة صادقة.. عاشت الدورة الطبيعية للضياع، بسلاسة.. ولم تقاوم على طريقة المكابرين.. نشأت في أسرة مسلمة، تخطّفتها شياطين النسوية، بما "أهّلها" لاحقًا إلى أن تلحد، ثم تفرّ من أهلها إلى "جنّة الحريّة"، بعيدًا عن جحيم "الأعراف الشرقيّة".. تحوّلت إلى الشذوذ الذي لا يستنكره ملحد صادق مع إلحاده.. جاعت في بلد بلا معين، فتحوّلت إلى الد عارة، حتى تأكل.. اكتشفت أنّ هذه المعاناة، فارغة؛ فانتحرت.. وعثرت الشرطة لاحقًا على جثّتها متعفّنة.. لقد كانت "ريما" أصدق في إلحادها من ريتشارد داوكنز -زعيم الملحدين-؛ فقد أظهرت نفرتها من جحيم الدنيا وعبثيتها -إلحاديًا-، أمّا داوكنز فقد كتب مرّة بفخر أنّ أحد قرّاء كتابه "وهم الإله" قد قال بعد أن أتمّ النظر في صفحاته وتأمّل أفكاره: إنّي أعجب كيف يملك داوكنز أن يحمل نفسه كلّ اليوم من فِراشه ليواجه الحياة؟! أخيرًا.. الذين وقفوا في مواجهة النسوية في الأردن وفلسطين والمغرب والكويت… يعلمون أنّ النسوية تسير بضحاياها إلى جهنّم عبر دركات، تقود الواحدة منها إلى الأخرى.. فتن كقطع الليل المظلم.. فلننتبه حتى لا نفقد كلّ "ريما".. ولننتبه "حتى لا تكون فتنة"..