عبر عدد من المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لمضامين كتاب مدرسي فرنسي يباع بالأسواق المغربية. حيث يوجه المقرر، والذي يباع بالأسواق الكبرى، الأطفال بمختلف المدن المغربية للتطبيع مع الشذوذ الجنسي بشكل واضح وجلي. وورد ضمن المقرر المذكور بإحدى صفحاته "يمكن لامرأتين أو رجلين حبّ بعضهما البعض والزواج وتربية طفل، إنهم يشكلون عائلة من نفس الجنس"! هذا وقد عبرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان عن تنديدها بالمضامين المخلة للمقرر، وكتب على صفحتها الرسمية بالفيسبوك: "كتب تستهدف الأطفال تروج للمثلية الجنسية بشكل عادي وتشجع الأطفال على تقبلها. بأحد الأسواق الكبرى بالرباط و الظاهر أن منتجي أو مصدري هذا الكتاب يسعون لنشر هذه الثقافة الدخيلة على مجتمعنا والتي لا تمت لقيمنا الدينية والأخلاقية بصلة، و الغاية منها، هو استهدافهم للأطفال البالغين من العمر 6 سنوات، وبيعه بثمن بخس لا يتجاوز 10 دراهم معدودات. ويتضمن الكتاب المذكور صورا تشجع على زواج الرجال ببعضهم البعض وكذا صورا لنساء تزوجن ببعضهن، حيث يحاول الكتاب تبرير هذه الممارسات الشاذة التي غزت منذ سنوات الدول الغربية، ويحاول الآن لوبي خفي ببلادنا، نشرها داخل مجتمعنا الذي لن يتسامح معها ولن يقبل بها". هذا ودعت الهيئة الحقوقية الجهات المختصة بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الموضوع، وتشديد المراقبة على هذه الأسواق التي يجب عليها احترام المبادئ والقيم التي ظل ولازال المغاربة متشبثين بها عبر التاريخ، كما حملت وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة المسؤولية بالدرجة الأولى لسماحها بدخول هذه الكتب للأسواق وترويجها بدون حسيب ولا رقيب، بالرغم من خطورتها وتأثيرها على الأجيال الصاعدة". تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس شدد في خطاب العرش أنه "في ظل ما يعرفه العالم، من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات، وتداخل العديد من الأزمات، فإننا في أشد الحاجة إلى التشبث بالجدية بمعناها المغربي الأصيل. وأضاف الملك إن الجدية بمعناها المغربي تتجلى في أربع نقاط، وذكر منها "التمسك بالقيم الدينية والوطنية، وبشعارنا الخالد: الله – الوطن – الملك؛ و"صيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك".